الرباط، المغرب (CNN)— في الأسبوع الذي شهد مقتل 769 شخصًا وجرح مئات آخرين بسبب التدافع في مشعر منى، في حادثة خلّفت تراشق الاتهامات حول "سوء التنظيم وسلوك بعض الحجاج"، وضعت حاجة مغربية، في الثلاثينيات من العمر، مولودًا ذكرًا في صباح يوم عرفة، أي أهم أيّام الحج، الذي وافق هذا العام 23 سبتمبر/أيلول 2015.
السيدة غزال الخطابي التي اختارت أن تؤدي فريضة الحج وهي حامل، كانت تدرك في ساعات الحمل الأخيرة أنها ستضع مولودها في مشعرعرفات، إذ قالت لموقع سبق السعودي:" كنت أشعر بذلك منذ الليلة التي سبقت مشعر عرفات. وأخبرت بذلك كل من كانوا حولي، وفي دعائي تمنيت ذلك قبل وصولي إلى المشعر".
وأضافت الخطابي أن طفلها وُلد في ظروف جيّدة بمستشفى نمرة، وأن الولادة مرّت بشكل طبيعي وسهل، ممّا ساهم في تمتع طفلها بصحة جيدة، مؤكدة أن الأسرة لم تتفق على تسمية المولود إلى الآن.
وتعدّ هذه من الحالات القليلة التي يشهد فيها يوم عرفة حالة ولادة لواحدة من الحاجات، كما أن ازدياد طفل في الحج، يعدّ مناسبة جد خاصة قلّما تتكرر، إذ تفتخر الأسرة بأن ابنها ازداد في البقاع المقدسة للمسلمين.
غير أن الحادث المأساوي الذي كان من ضحاياه حجاج مغاربة، تتضارب إلى حد الساعة أرقامهم، أثرّ بشكل كبير على خبر ازدياد الطفل المغربي في يوم عرفات، إذ انشغل المتتبعون بتداعيات هذا الحادث التي يعدّ الأسوأ من نوعه منذ ربع قرن.