كابول، أفغانستان (CNN)- أقرت الحكومة الأفغانية بسقوط أجزاء كبيرة من مدينة "قندوز"، في قبضة حركة "طالبان"، بعد قليل من إعلان الحركة المتشددة سيطرتها على المدينة الاستراتيجية الواقعة في شمال الدولة الآسيوية المضطربة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، صديق صديقي، أن المدينة "سقطت في قبضة أعداء"، بعد قليل من قوله إن قوات الأمن الأفغانية، تدعمها قوات جوية من الجيش الأفغاني، تحاصر مسلحي طالبان، الذين حاولوا مهاجمة أحد السجون، ومواقع أمنية بالمدينة.
وقال المتحدث باسم الشرطة في "قندوز"، سيد سروار حسيني، إن مقاتلات الجيش مازالت تحلق في أجواء المدينة، إلا أن المعركة قد انتهت، وشدد على أن السلطات تستعد حالياً لاستعادة السيطرة على قندوز من قبضة طالبان، في أسرع وقت ممكن.
وأكد حسيني لـCNN أن مسلحي الحركة المتشددة سيطروا على الميدان الرئيسي في المدينة، في وقت مبكر الاثنين، قبل أن يتقدموا باتجاه السجن المركزي، حيث قاموا بالاستيلاء عليه، وأطلقوا سراح أكثر من 500 سجين، الذين شوهدوا في شوارع قندوز.
وأبلغ أحد السجناء الذين فروا من السجن CNN بقوله: "كنا نسمع صوت إطلاق النار على مدار اليوم، وعند الساعة 4:00 عصراً، غادر حراس السجن مواقعهم، وقام السجناء بتحطيم كل الأبواب والحواجز، وبدأوا في التحرك نحو البوابة الرئيسية."
وأضاف: "بمجرد أن فتحنا البوابة الرئيسية، شاهدنا مجموعة من مسلحي طالبان خارج البوابة، وأبلغونا بأننا أحرار وبإمكاننا الذهاب إلى منازلنا."
كما أعلنت طالبان سيطرتها على المستشفى الرئيسي في المدينة، والذي يضم 200 سريراً، ونشرت مجموعة من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، تثبت سيطرتهم على المنشأة الصحية.
وقال صديقي إن أربعة مدنيين على الأقل قتلوا نتيجة قيام مسلحي طالبان بإطلاق أعيرة الأسلحة الثقيلة بصورة عشوائية داخل المدينة، فضلاً عن جرح ما لا يقل عن 50 آخرين.
وأضاف أن المواجهات أسفرت أيضاً عن مقتل ما يزيد على 25 من مسلحي طالبان، واثنين من عناصر الشرطة الأفغانية، وإصابة أربعة آخرين.