المغرب، الرباط (CNN)— أعلن المغرب اليوم الخميس أنه بصدد التوجه نحو مقاطعة الشركات والمنتجات السويدية، وذلك بسبب اتخاذ الموقف السويدي الرامي إلى الاعتراف بالجمهورية الانفصالية التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد في منطقة الصحراء الغربية، "أبعادًا اقتصادية تستهدف عيش المغاربة وقوتهم".
وأشار بيان الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة المغربية إلى وجود قرارات داخل السويد من أجل مقاطعة المنتجات المغربية القادمة من منطقة الصحراء الغربية ومقاطعة الشركات المغربية والأجنبية العاملة في هذا الحيّز الجغرافي، وأن هذه القرارات تجاوزت حدود السدود، لتصل إلى حد تعبئة دول أوروبية وحد شنّ حملات من أجل التصويت ضد أيّ اتفاقية يبرمها الاتحاد الأوروبي مع المغرب.
وأضاف المجلس أن المغرب يفكر في اتخاذ إجراءات مماثلة لما تقوم به السويد "وفقًا لمبدأ المعاملة بالمثل"، متحدثًا أن الميزان التجاري الذي يجمعه مع السويد يلعب لصالح هذه الأخيرة، إذ "تفوق الصادرات السويدية إلى المغرب بحوالي سبع مرات الصادرات المغربية إليها"، مشددّا أن اتجاه السويد نحو مقاضاة شركاتها التي لا تلتزم بسياسيتها الخارجية، تجعله يفكر جديًا في هذا القرار.
وقال المجلس إن المغرب سيذهب إلى أبعد مدى في الرّد بالمثل، وإنه يأمل أن تراجع السويد سياستها وتعيد النظر في الشق الاقتصادي منها تجاه "هذا الموضوع الوطني المصيري"، متحدثًا في سياق آخر أن "مجلس الأمن أشاد بالخطوات والإصلاحات التي قام بها المغرب، خاصة منها تلك التي حُققت في الأقاليم الصحراوية الجنوبية".
وكانت الحكومة السويدية قد أكدت توجهها نحو دعم "الجمهورية الصحراوية" التي أعلنتها جبهة البوليساريو خلال سبعينيات القرن الماضي في منطقة الصحراء الغربية الواقعة حاليًا تحت الإدارة المغربية، وهو ما أثار موجة غضب كبرى في المغرب الذي وصف الموقف بالعدائي، مؤكدًا أن هذه المنطقة المترامية الأطراف جزء أساسي من ترابه.