المغرب، الرباط (CNN)— بعد نشر صور ومقاطع فيديو تُظهر اعتداء موظفين أمس الاثنين من شركة الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" على اثنين من إدارتها، وصل حد تعنيفهما وتمزيق جزء من ملابسهما، خرج رئيس الدولة، فرانسوا هولاند، ورئيس الحكومة، مانويل فالس، بتصريحات قوية ندّدا من خلالها بالواقعة.
وقال مانويل فالس اليوم الثلاثاء 06 أكتوبر/تشرين الأول إن ما وقع يعدّ عملًا بلطجيًا يجب أن تتم معاقبته بعقوبات ثقيلة، بينما قال فرانسوا هولاند إنّ العنف الذي وقع غير مقبول أبدًا، وأنه يضرب صورة فرنسا، متحدثًا أن توقيف الحوار الاجتماعي داخل الشركة المعنية بهذا الشكل العنيف، يؤثر سلبًا على جاذبية البلاد.
كما استخدم الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي كلمة قوية من الثقافة الفرنسية تفيد معنى الفوضى، وهو ما جعل فالس يرّد بشكل غير مباشر على ساركوزي بكون هذه الكلمة خطيرة. وقد حوّل ساركوزي النقاش إلى جانب سياسي عندما قال إن النقابيين الذين قاموا بهذا السلوك سبق لهم أن دعوا إلى التصويت لفائدة هولاند.
الاحتجاجات التي تعرفها شركة "إير فرانس" تعود إلى حديث إدارة الشركة عن إمكانية تسريح 2900 موظف خلال هذا العام. وقد تعرّض كل من مدير الموارد البشرية بالشركة ومسؤول آخر بالشركة إلى تعنيف جعلهما يتسلقا سياجًا قريبًا من أجل الهرب، في واقعة أدت إلى جرح سبعة من الحاضرين.