الرباط، المغرب (CNN)-- بعدما راجت خلال الأيام الماضية أخبار عن نية الحزب الحاكم في السويد الاعتراف بالبولساريو، وما تبع ذلك من تنديد مغربي وصل حدّ التلويح بمقاطعة المنتجات والشركات السويدية، نفى مسؤولون مغاربة وسويديون، إثر لقاء جمعهم بالعاصمة السويدية استوكهولم، أن تكون للسويد أيّ نيّة من هذا القبيل.
وقالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد المغربي، ورئيسة الوفد اليساري المغربي الذي توجه إلى السويد للتباحث في هذه القضية، إن اجتماعها مع المسؤولين السويديين خلص إلى أنهم لا ينوون الاعتراف بدولة البوليساريو ، وإن السويد لا تفهم السبب الذي أدى بالمغرب إلى إبداء كل هذا الانزعاج.
وكتبت منيب على حائطها بفيسبوك أن السويد لا تنوي المساس بالمصالح الاقتصادية للمغرب وأن الحوار والتعاون بين البلدين سيستمران، متحدثة أن اللقاءات التي جمعتها مع كاتبة الدولة في الخارجية السويدية، وعدد من الأحزاب السويدية، ونائب البرلمان السويدي، أكدت لها أن هؤلاء جميعًا يساندون جهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي سلمي في النزاع.
وأضافت منيب أنه اللقاءات ثمنت المبادرة المغربية الرامية إلى حكم ذاتي في منطقة الصحراء الغربية تحافظ على السلام وتسمح بتطوير فكرة منطقة مغاربية ديمقراطية وقوية اقتصاديًا، ممّا يساهم في تجنيبها التهديدات الإرهابية ونتائج الأزمات الاجتماعية، متحدثة أن السويد كدولة ملتزمة بحقوق الإنسان وبالسلام في العالم، لن تعمل سوى على دعم السلام في المنطقة المغاربية.
كما نقلت وكالة المغربي العربي للأنباء، الوكالة الرسمية بالمغرب، على لسان الناطقة باسم حزب الخضر السويدي، بيرنيلا ستالهامار، أن الاعتراف بـ"الجمهورية الصحراوية" لا يوجد ضمن مسلسل دراسة ملف الصحراء الذي تقوم به حكومة بلادها، وأنها لا تفهم ما الذي أثار التوتر الدبلوماسي مع المغرب، بالنظر إلى أن اتخاذ قرار لا يوجد ضمن المسلسل.
جدير بالذكر، أن المغرب أقدم مؤخرًا على منع تدشين مشروع تجاري سويدي كما هددت الحكومة المغربية بمقاطعة كل المنتجات والشركات السويدية، وذلك بسبب "توجه" السويد نحو الاعتراف بـ"الجمهورية الصحراوية" التي أعلن قيامها من جانب جبهة البوليساريو الانفصالية عام 1976 في منطقة الصحراء الغربية التي يدافع المغرب بقوة عن انتمائها إلى ترابه الوطني.