المغرب، الرباط (CNN)— اعتقلت قوات الأمن الموريتانية اليوم الأربعاء عددًا من النشطاء أثناء احتجاجهم أمام مقرّ وزارة الصحة في العاصمة نواكشوط، على تعامل السلطات مع حمى الوادي المتصدع، مطالبين باستقالة الوزير وفتح تحقيق في طريقة تعامل الحكومة مع الوضع.
المحتجون الذين أطلقوا سابقًا هاشتاغ "بلد ينزف" في مواقع التواصل الاجتماعي، يتهمون وزارة الصحة بـ"التقصير" في مواجهة هذا المرض الذي يجتاح البلاد منذ شهر، وذلك بعد انتشار أخبار تفيد بارتفاع عدد حالات الإصابة بالحمى إلى 25، بينها ثماني وفيات، بينما نشر مورتانيون آخرون هاشتاغ "الوضع تحت السيطرة"، معربين عن ثقتهم بعمل سلطات بلادهم.
وحسب مصادر خاصة بموقع CNN، فعدد المحتجين الذين جرى اعتقالهم يصل إلى 12، وقد برمجت حركة 25 فبراير، وهي حركة احتجاجية ظهرت في موريتانيا خلال فترة الربيع العربي، وقفة احتجاجية هذا المساء أمام مقرّ الأمن للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.
وكانت وزارة الصحة الموريتانية قد أكدت وجود حالات إصابة بهذه الحمى بعد مرور قرابة 20 يومًا على اكتشاف الحمى النزيفية، كما أكد وزير الصحة أحمدو ولد حدمين ولد جلفون وفاة ستة موريتانيين أصيبوا بهذه الحمى، غير أنه تحدث فيما نقلته وكالة الأنباء الموريتانية، أن الحمى لم تكن عاملًا رئيسيًا في الوفاة.
غير أن مراسلة مسرّبة من الوزارة لم يتم التأكد من صحتها، كانت قد أرسلتها إلى منظمة الصحة العالمية قبل أسبوع من الآن، أشارت إلى وفاة ثمانية موريتانيين بسبب هذه الحمى، ونها تنتظر نتائج 13 فحصًا مخبريًا أرسلتها إلى معهد بالعاصمة السينغالية دكار للتأكد حول حقيقة إصابة المعنيين.