الرباط، المغرب (CNN)-- اشتبهت النيابة العامة الاسكتلندية في تورط ليبيين اثنين في حادث لوكربي الذي وقع عام 1988، وذلك إضافة إلى الراحل عبد الباسط المقرحي، الذي كان المتابع الوحيد في تفجير طائرة أمريكية فوق سماء مدينة لوكربي الاسكتلندية، ممّا أودى بحياة 270 شخصًا.
وأصدر الادعاء الاسكتلندي اليوم الخميس بيانًا قال فيه إنه اتفق مع وزارة العدل الأمريكية على وجود مبرّر قانوني يمكّن من استجواب مشتبه بهما اثنين في هذا الحادث، وبالتالي فقد أصدرت النيابة العامة طلبًا دوليًا إلى نظيرتها الليبية لأجل استجواب الشخصين في ليبيا.
ولم تحدد النيابة العامة الاسكتلندية اسمي المشتبه بهما، غير أن عددًا من وسائل الإعلام الاسكتلندية اشبتهت في عبد الله السنوسي، رئيس المخابرات في عهد العقيد معمر القذافي، وخبير المتفجرات أبو عقيلة مسعود، اللذان يوجدان حاليًا في السجون الليبية بسبب تهم تخصّ موالاتهما للنظام السابق.
أسباب اعتقال الاثنين تعود إلى أن السلطات البريطانية سبق لها أن طلبت سابقًا استجواب السنوسي على ضوء هذه القضية، بينما أتى اسم أبو عقيلة بما أن فيلما وثائقيًا، أنجزه شقيق لأحد ضحايا الحادث، أشار إلى مسؤولية خبير المتفرجات الليبي فيما وقع.
وكان القضاء الاسكتلندي قد أدان عبد الباسط المقرحي بعد مرور 13 عامًا على الحادث بالسجن مدى الحياة، غير أنه أصدر قرارًا بالإفراج عنه لأسباب إنسانية عام 2009 إثر إصابته بالسرطان، قبل أن يرحل عن الحياة عام 2012، كما اعترف نظام القذافي عام 2003 بمسؤوليته عن الحادث، ودفع 2,7 مليار دولار لعائلات الضحايا.