الرباط، المغرب (CNN)— أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن حجز 25 طنًا من كتب وصفتها بالتكفيرية، وذلك بعدما قامت وحدات تابعة لمنطقة الحرس الوطني بالمهدية الساحلية (جنوب العاصمة التونسية) باعتقال عنصر تكفيري كان يشرف على جمعية "سنابل الخير" التي تم حلّها منذ مدة.
وأوضحت الوزارة المعنية في بلاغ لها اليوم الخميس 15 أكتوبر/تشرين الأول أن هذا العنصر التكفيري اعترف بأنه كان يحتفظ بهذا الكم الكبير من الكتب لأجل ترويجها بعدد من المدارس والمعاهد والمساجد، وذلك بنية استقطاب عناصر جديدة وتحفزيها على تبني أفكار تراها الداخلية التونسية تكفيرية ومتطرفة.
وقد انتقلت عناصر من الأمن التونسي وممثلين عن وزارة الشؤون الدينية ووزارة الثقافة والمحافظة على على التراث إلى عين المكان، واكتشفوا حسب بيان الداخلية، أن مضمون الكتب المحجوزة لا ينسجم مع الواقع التونسي، وأنها ذات منحى تكفيري.
ولم يشر بلاغ الداخلية التونسية إلى مصدر هذه الكتب، إلّا أن الفوضى العارمة التي تعيشها ليبيا، واستيلاء جماعات جهادية على أجزاء من هذا البلد، قد يجعلا من ليبيا مصدرًا للكثير من الكتب الجهادية، فضلًا عن إرسال جماعات ومؤسسات من المشرق العربي لهذه الكتب سواء لأغراض دينية أو تجارية، فضلًا عن إمكانية طبع الكثير من الكتب بوسائل خاصة بعد الحصول عليها عبر الانترنت.