الجزائر (CNN)— استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، وذلك بحضور الوزير الجزائري الأول عبد المالك سلال والسفير الجزائر بتونسي عبد القادر حجار، ووزير الشؤون المغاربية عبد القادر مساهل.
هذا اللقاء يأتي بعد ترؤس الضيف التونسي لأشغال الدورة العشرين للجنة المشتركة الكبرى للبلدين، دعا من خلالها إلى مراجعة الاتفاق التجاري التفاضلي بين البلدين الذي بدأ تنفيذه شهر مارس/آذار 2015، معترفًا أن المبادلات بينهما لم ترتق بعد إلى ما يتوفر لهما من إمكانيات.
وأشارت وسائل إعلام محلية بالجزائر إلى وجود فائض تجاري لصالح الجانب الجزائري، غير أن التبادل بين البلدين خارج المحروقات لا يزال ضعيفًا للغاية، كما أن الفائض التجاري الجزائري تراجع بنحو 100 مليون دولار عام 2014، وذلك في وقت وصلت فيها قيمة التبادلات التجارية بينهما إلى 2,1 مليار دولار.
وقد استغل الحبيب الصيد زيارته إلى الجزائر لأجل توقيع تسع اتفاقيات مع الوزير عبد المالك سلال، منها ما يخصّ مجال الملكية الصناعية ومراقبة جودة السلع، وتهيئة وتجهيز المباني الصناعية، والاتفاق للنقل الجوي، والصحة، والتكوين المهني، والبيئة المستدامة، والبحث التربوي، وتوأمة بين الوكالة الجزائرية للتنمية السياحية والوكالة العقارية للسياحة بتونس.
وعلاوة على الاتفاقيات الاقتصادية، فقد حضر نقاش التحديات الأمنية في زيارة الحبيب الصيد إلى الجزائر، لا سيما بسبب تفشي ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب على الحدود بين البلدين وفق تعبير الصيد، في إشارة إلى تحصّن جماعات جهادية في هذه المناطق.