أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أحدثت قضية دفع شرطي لطالبة في ولاية ساوث كارولاينا على الأرض جدلاً كبيراً في الأوساط الأمريكية.
الحادثة بدأت عندما قام أستاذ الصف بطلب الشرطة للتعامل مع طالبة مشاغبة بالصف، وعندما طلب الشرطي بن فيلدز من الطالبة القدوم معه، بدأت الأخيرة بالصراخ عليه، ليندفع عليها ويطرحها أرضاً ويجرها عبر الغرفة ثم يعتقلها، وقد صورت إحدى الطالبات هذه الحادثة لتحدث ضجة حول الأوضاع التي يجب فيها للشرطة التدخل بالمدارس.
وقد طرد الشرطي فيلدز من وظيفته، في وقت أشار فيه محاميه إلى أن ما فعله كان "مبرراً وقانونياً،" بعد أن أوقفه رئيس الشرطة ليون لوت، عن العمل ليتم طرده من وظيفته الأربعاء.
وقال محامي فيلدز، سكوت هايز في بيان للصحافة: "إننا نرى بأن تصرف السيد فيلدز كان مبرراً وقانونياً في ظل الظروف التي واجهها بهذه الحادثة، ونرى بأن السيد فيلدز تعامل مع الموقف بمهنية وكان يمارس واجباته بالإطار القانوني."
وقد ألقى ليون لوت، رئيس الشرطة بمقاطعة ريتشلاند، بعض اللوم على الطالبة، قائلاً إن تصرف فيلدز كان خاطئاً وأنه طرد من وظيفته بسبب ذلك، لكن ذلك لا يلغي وجود بعض المسؤولية على عاتق الطالبة، قائلاً: "عندما يشاغب أحد الطلبة فإن ذلك يشوش على القاعة الصفية، وبالتالي فإن الطلبة لا يتعلمون والمدرس لا يمكنه التدريس، يجب علينا أن نحافظ على الانضباط بمدارسنا."
لكن لوت أشار بالوقت ذاته إلى أن الشرطي لم يكن من المفترض أصلاً أن يكون متواجداً لحل هذه القضية، مشيراً إلى أن المحافظة على النظام بالصفوف الدراسية لا تعد من مسؤوليات رجال الشرطة، قائلاً إن الخطأ في ذلك يعود للمدرسين الذين يتكلمون مع الشرطة لحل هذه المشاكل دون التوجه للأقسام الأمنية التابعة للمدارس.