أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- صوّت البرلمان الأوروبي، الخميس، لدعم قرار يدعو الدول الأعضاء إلى حماية إدوارد سنودن، الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، والذي قام بتسريب معلومات سرية حول برامج التجسس التي تقوم بها وكالته، من التسليم.
وكان انتهى التصويت الذي ليس له أي قوة قانونية، بالموافقة على القرار بـ285 مؤيد مقابل 281 معارض. ويحث القرار الدول على إسقاط التهم الجنائية الموجهة إلى سنودن و"بالتالي منع تسليمه أو التسليم من قبل أطراف ثالثة، تقديرا لمكانته كمسرب ومدافع دولي عن حقوق الإنسان."
وفرّ سنودن من الولايات المتحدة في عام 2013، وقضى أكثر من شهر في مطار موسكو شيريميتييفو الدولي قبل أن يُمنح حق اللجوء. وعلى صفحته الرسمية بموقع "تويتر"، وصف سنودن تصويت يوم الخميس بأنه "سيغير قواعد اللعبة".
كما كتب سنودن: "هذه ليست ضربة ضد حكومة الولايات المتحدة، ولكن يد مفتوحة مقدمة من أطراف صديقة. وهي فرصة للمضي قدما."
وقالت وزارة العدل الأمريكية إن سنودن يواجه محاكمة جنائية إذا عاد إلى الولايات المتحدة، ووجهت إليه ثلاث تهم جنائية، بما في ذلك انتهاكات قانون التجسس في الولايات المتحدة.
وقال سنودن لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) هذا الشهر إنه عرض "عدة مرات" بالذهاب إلى السجن في الولايات المتحدة كجزء من صفقة للعودة من المنفى في روسيا، ولكن ما زال ينتظر جوابا من الحكومة الأمريكية.
وردا على تصويت الخميس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية، جون كيربي، إن سياسة أمريكا بشأن سنودن لم تتغير.
وأضاف: "إنه يحتاج الى العودة الى الولايات المتحدة ومواجهة الإجراءات القانونية والعملية القضائية هنا في أمريكا، لقد كان هذا موقفنا منذ البداية. إنه إيماننا بأن الرجل وضع الأمن القومي الأمريكي في خطر كبير وأنه يحتاج لتحمل مسؤولية ذلك."