الجزائر (CNN)— على خلاف قصة اختطاف الطفل أنيس التي انتهت بشكل تراجيدي بعد العثور عليه ميتًا، كانت نهاية اختطاف الطفل أمين ياريشان مُفرحة بعدما استطاعت مصالح الدرك الجزائري العثور عليه حيًا وبصحة جيدة، صباح اليوم الاثنين الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني.
الطفل الذي حرّرته قوات الدرك من أيادي المختطفين، كان قد اختفى قبل أسبوعين، وقد تبيّن حسب ما علمت به CNN بالعربية أن سبب الاختطاف هو رغبة الخاطفين في فدية مالية، رغم أن المشتبه الأول به في العملية، يعدّ صديقًا لوالد الطفل، بل وسبق له أن شارك في مسيرة نادت بتحرير الطفل.
ونقل بيان لوكيل الجمهورية أن الطفل عثر عليها سليمًا ومعافى، وأنه كان محتجزًا بمنزل ببلدية المحمدية (ولاية الجزائر العاصمة)، وأن هذا المنزل كان محل تشميع بسبب قضية مخدرات توّرط فيها صاحبها منذ سنوات، كما تم العثور على أحد الجناة الذي هو من معارف أب الضحية.
بيدَ أن النهاية المفرحة لقصة اختطاف أمين، لم تنه مسلسل الاختطاف في الجزائر، إذ لا تزال الأبحاث جارية بخصوص الطفل محمد الذي اختفى في مدينة تبسة، والطفل عماد الذي اختفى في مدينة مرسى الحجاج.
ورغم أن المشرّع الجزائري عدّل قانون العقوبات الخاص بالاختطاف، وصارت عقوبة هذه الجريمة تصل إلى حد الإعدام في حالة ما تعرّض المختطف إلى العنف، إلّا أن ذلك لم ينفع في تجاوز حالات الاختطاف، إذ بلغت 247 حالة منذ شهر يوليو/تموز 2014 إلى غاية بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول 2015.
وأضحى هذا الرقم المتزايد في حالات الاختطاف يؤرق الجزائريين الذين باتوا يراقبون أبناءهم ويعملون على إيصالهم وإرجاعهم إلى المدارس، كما دقت جمعيات حقوقية وتنظيمات سياسة ناقوس الخطر لإنقاذ الطفولة الجزائرية، في وقت سبق للحكومة الجزائرية أن أعلنت اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذا الكابوس.