المغرب يُفرج عن معتقلين إسلاميين.. بينهم متهمان بتزعم "أنصار المهدي" و"حركة المجاهدين"

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
المغرب يُفرج عن معتقلين إسلاميين.. بينهم متهمان بتزعم "أنصار المهدي" و"حركة المجاهدين"
Credit: FADEL SENNA/AFP/Getty Images

المغرب، الرباط (CNN)—  أعلن المغرب عن استفادة 4215 سجينًا من مختلف سجون المملكة من العفو الملكي، بينهم 37 معتقلًا سابقًا في إطار قضايا تتعلّق بـ"التطرف والإرهاب"، ويتعلق الأمر بعدد من سجناء ما يعرف بـ"السلفية الجهادية"، من بينهم حسن الخطاب، زعيم خلية ما تصفه السلطات المغربية بـ"أنصار المهدي" وعبد الرزاق سوماح، المتهم بتزعمه "حركة المجاهدين بالمغرب".

ونقل بلاغ صادر عن وزارة العدل والحريات، أن الملك المغربي محمد السادس قرّر بمناسبة احتفالات الذكرى للمسيرة الخضراء، إصدار عفوه عن عدد مهم من السجناء، ويتعلّق الأمر بالإفراج عن 3539 سجينًا، وتخفيض العقوبة لـ639 سجينًا. وينقسم المستفيدون إلى منحدرين من الأقاليم الجنوبية، وحاملي الشهادات في الدراسة أو التكوين، وعدد من الحالات الإنسانية، فضلًا عن الإفراج عن معتقلين في قضايا "التطرف والإرهاب".

السبب وراء تمتيع معتقلي "السلفية الجهادية" بالعفو الملكي لهذا العام، يعود حسب وزارة العدل والحريات إلى "إعلانهم بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب، وتأكيدهم أنهم رجعوا إلى الطريق القويم إضافة إلى إبانتهم عن حسن السيرة والسلوك طيلة مدة اعتقالهم".

وأكد البلاغ أن المعتقلين رفعوا طلب العفو الملكي منذ عام 2005، وأن مطالبهم لم تحظ بالموافقة الملكية إلّا في هذه المناسبة. ويعدّ حسن الخطاب وعبد الرزاق سوماح من آخر الوجوه الكبرى لـ"السلفية الجهادية" في السجون المغربية، وذلك بعدما أفرج المغرب عام 2011 عن وجوه أخرى مشهورة، من بينها محمد الفزازي، وعبد الكريم الشاذلي، ومحمد أبو حفص رفيقي، وحسن الكتاني، ومحمد الحدوشي.

وكان عبد الرزاق سوماح قد أدين عام 2013 بعشرين سنة حبسًا نافذًا بتهمة التخطيط لارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي، وذلك بعد اعتقاله عام 2012، بينما تمت إدانة حسن الخطاب بـ25 سنة حبسًا نافذًا عام 2008 بعد اعتقاله عام 2006، وقد وجهت له عدة تهم منها تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية.

وكان المغرب قد اعتقل الآلاف من الإسلامييين بعد تفجيرات الدار البيضاء عام 2003 التي خلّفت 45 قتيلًا، والتي تعترف أي جهة رسميًا بضلوعها فيها، كما تم اعتقال آخرين في إطار قانون مكافحة الإرهاب، ومن بينهم معتقلين في تنظيمات متطرّفة كـ"أنصار المهدي" و"حزب التحرير الإسلامي" و"حركة المجاهدين بالمغرب".