الرياض، السعودية (CNN)- بدأت في العاصمة السعودية الرياض الثلاثاء، أعمال الدورة الرابعة لقمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، بمشاركة ممثلين عن 34 دولة، وبرئاسة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لمناقشة "الملفات الشائكة" في المنطقتين العربية واللاتينية.
وتتصدر القضية الفلسطينية والأزمة السورية، وتداعياتها المتمثلة في مشكلة اللاجئين، أعمال القمة العربية – اللاتينية، التي تستمر لمدة يومين في الرياض، إضافة إلى أزمات أخرى في المنطقة العربية، ومنها الأوضاع في اليمن وليبيا، فضلاً عن أزمة "جزر المالفينوس"، المتنازع عليها بين الأرجنتين وبريطانيا.
وبحسب مدير إدارة الأمريكتين في جامعة الدول العربية، السفير إبراهيم محيي الدين، فإن جدول أعمال القمة يتضمن أيضاً مناقشة علاقة دول أمريكا الجنوبية بالمنظمات الدولية، وقضايا الديون والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية، بين الدول العربية والأمريكية الجنوبية.
وتُعقد قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية كل ثلاث سنوات، حيث عُقدت الدورة الأولى في العاصمة البرازيلية "برازيليا" عام 2005، ثم استضافت العاصمة القطرية الدوحة الدورة الثانية عام 2009، فيما عُقدت الدورة الثالثة في العاصمة البيرونية ليما عام 2012.
وفي كلمته بافتتاح الدورة الرابعة، أعرب الملك سلمان عن شعوره بـ"الارتياح" بسبب ما وصفه بـ"التوافق والتقارب بين وجهات نظرنا، تجاه العديد من القضايا والمسائل الدولية"، مشيداً بـ"المواقف الإيجابية لدول أمريكا الجنوبية الصديقة المؤيدة للقضايا العربية، وبخاصة القضية الفلسطينية."
وقال العاهل السعودي إن "فرص تطوير العلاقات الاقتصادية بين دولنا واعدة ومبشرة"، لافتاً إلى أنه "لا زالت الآمال معقودة لتحقيق المزيد في هذا المجال"، داعياً إلى تأسيس مجالس لرجال الأعمال، والنظر في توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة، وتشجيع وحماية الاستثمارات بين دول الإقليمين.
من جانبه، اعتبر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أن "توافر الإرادة السياسية، والأرضية المشتركة من المبادئ تجاه القضايا والقيم والمبادئ الإنسانية والحضارية والاقتصادية، ستمهد الطريق إلى الانطلاق نحو آفاق عديدة للتعاون بين الدول العربية والدول اللاتينية."
وبينما ذكر السيسي أن "المنطقة العربية تشهد تطورات غير مسبوقة، وتتعرض بموجبها مؤسسات دول المنطقة لتهديدات حقيقية"، فقد لفت إلى أن مصر تشهد "انطلاقة حقيقة باجتذاب استثمارات خارجية"، داعياً دول أمريكا الجنوبية إلى استغلال هذه الفرص بالدخول للسوق المصري.
بعد ذلك ألقى نائب رئيس جمهورية أوروغواي، راؤول سنديك، كلمة اتحاد دول أمريكا الجنوبية، أشار فيها إلى أن القمم التي جمعت دول أمريكا الجنوبية والدول العربية تزامنت مع مسار الاندماج الذي تم البدء فيه في منطقة أمريكا الجنوبية، مؤكدا أنه تم وضع العلاقة مع الدول العربية على رأس الأولويات.