الجزائر (CNN)— رّد الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، على حملة التشكيك الواسعة في الجزائر حول صحة بوتفليقة وقدرته على تسيير البلاد، إذ قال إن بوتفليقة يشرف شخصيًا ومباشرة على تسيير شؤون الدولة، وعلى تنفيذ برنامجه السياسي الذي وافق عليه الشعب"، داعيًا إلى احترام مؤسسات الدولة.
وفيما تم تفسيره إعلاميًا على أنه رد على رسالة من 19 شخصية جزائرية لبوتفليقة لأجل التدخل بسبب "تدهور البلاد"، دعا سلال اليوم الاثنين من مدينة البليدة إلى ضرورة احترام مؤسسات الدولة، متحدثًا عن أن تنفيذ الحكومة لخريطة الطريق التي سطرها الرئيس "تتم تحت مراقبة مباشرة وإدارة يومية من رئيس الجمهورية باعتباره الضامن الدستوري الوحيد دون غيره لديمومة الدولة واستمرارها".
وأضاف سلال: "من يرغب في رئاسة الجمهورية، فعليه انتظار الانتخابات والترشح والتوجه إلى الشعب الجزائري قصد الحصول على ثقته"، معتبرًا أن "هناك كلامًا يروّج لاضطرابات داخل المجتمع"، وأن "الجزائر متحكمة في قرارها بفضل دعم شعبها"، مشيرًا إلى أن رهان الدولة حاليًا هو بناء اقتصاد قوي.
وكانت 19 شخصية جزائرية قد راسلت الرئيس الجزائري بوتفليقة، نهاية الأسبوع الماضي منهم لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، ووزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، والروائي رشيد بوجدرة، مطالبة إيّاه بالجلوس معها لـ"التباحث في تدهور الحق العام في البلاد"، بسبب "الانحرافات الحاصلة في البلاد، ومن المسؤول عنها".
وقالت الرسالة إن الجزائر "تخلت عن سيادتها الوطنية، وإن مؤسساتها انحلت، والتسيير المؤسساتي الشرعي استبدل بتسيير مواز معتم غير قانوني وغير شرعي، فضلًا عن تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتخلي عن الكوادر الجزائرية التي تتعرض للتعسّف والعقوبات المجحفة والمتحيزة".