تونس (CNN)— رغم أن خبر وفاة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد قد تم نفيه من طرف عائلتها والكثير من المتتبعين لمسار هذه المرأة، إلّا أن مجلس نواب الشعب التونسي، قام بقراءة الفاتحة، صباح اليوم الثلاثاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، ترّحمًا على روح المناضلة التي لا تزال على قيد الحياة.
فبدعوة من النائبة عن حزب حركة النهضة، يمينة الزغلامي، قبِل رئيس الجلسة، عبد الفتاح مورو، نائب رئيس الحزب ذاته، بقراءة الفاتحة ترحمًا على روح جميلة بوحيرد، وقد قام كلّ نواب الشعب لتلاوة الفاتحة، قبل أن يتبيّنوا في وقت لاحق أن جميلة لم تمت، وأن وفاتها لم تحدث سوى في بعض منشورات وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع.
تلاوة الفاتحة شاركت فيها عدة شخصيات تونسية، منها وزير الداخلية ناجم الغرسلي ووزير التجهيز محمد صالح العرفاوي، بعدما دعت إليها الزغلامي قائلة إن الوطن العربي فقد المناضلة الكبيرة جميلة بوحيرد، ليستكمل مجلس النواب أشغاله قبل أن تبدأ الحقيقة بالانتشار، ليتأكد الأمر بعدما أشعرت السفارة الجزائرية بتونس المجلس بكون جميلة بوحيرد لا تزال على قيد الحياة.
وقد قدم عبد الفتاح مورو الاعتذار باسم المجلس لجميلة بوحيرد وأسرتها، موجها لومه للنائبة البرلمانية التي دعت إلى قراءة الفاتحة، مطالبًا من جميع النواب الدعاء للمناضلة الجزائرية بموفور الصحة.
وكان عدد من وسائل الإعلام قد تناقلت خلال الأسبوع إشاعة وفاة المناضلة من مصدر نُسب على أنه زوجها، في حين أن زوجها توفي عام 2013. وتُعرف جميلة، البالغة من العمر 78 سنة، بنضالها الكبير من أجل تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي، وتلّقب في الجزائر بــ"أيقونة الثورة".