أتلانتا، الولايات المتحدة الامريكية (CNN)-- يعمل مكتب التحقيقات الفدرالي على تقديم لائحة أولية بأسماء يمكن أن تكون على صلة بالهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية، باريس أو لأشخاص يمكن أن يكونوا المهاجمين نفسهم، لكن الأسماء المتوفرة لدى المستشارين ومسؤولي مكافحة الإرهاب الأمريكيين لا تمد بصلة باشتباههم بالإرهاب.
وأشار خبراء مكافحة الإرهاب الأمريكيون إلى أن قائمة بأسماء المشتبه بهم لن تصدر إلا بعد مضي فترة من الوقت، حتى يتسنى لفرق البحث الحصول على نتائج الحمض النووي ونتائج البصمات، في حين أشار الخبراء أيضاً إلى أن عدد المهاجمين يمكن أن يكون أكبر مما أظهرته التحقيقات الأولية.
وأشار مسؤولون أمريكيون بأنه وفي هذه المراحل الأولية من التحقيقات لا يظهر احتمال لوجود شركاء في أمريكا للهجمات التي وقعت في باريس، لكنهم أضافوا بوجود تخوف ممن قد يرغبون بتقليد هذه الهجمات من مناصري "داعش" لذا قررت السلطات الفدرالية رفع الرقابة على أشخاص يشكلون جزءاً من 900 تحقيق لمكتب التحقيقات الفدرالية، وفقاً لما ذكره مدير المكتب جيمس كومي.
كما يبحث المحققون في الطريقة التي نسق بها المهاجمون الاعتداءات في باريس، قائلين إنهم بالتأكيد تواصلوا دون لفت انتباه الاستخبارات الفرنسية، وذلك بسبب وجود ازدحام بالسير والعديد من الأمور التي كان يمكنها أن تعيق التسلسل الذي وقعت به الهجمات.
وأشار الخبراء إلى أن الهجمات ورغم أنها قد لا تكون معقدة من الناحية التقنية، إلا أنها كانت منظمة ومتناسقة، دون وجود دليل واضح فيما لو كانوا منقادين من جهة مركزية أو أنهم كانوا يعملون بشكل مستقل، لكن الخبراء قالوا إن تصرفاتهم خلال الهجمات دلت على تلقيهم التدريب، خاصة بكيفية قتل أكبر عدد من الأشخاص بمكان مغلق، وأضاف الخبراء بأن نتائج التحقيقات ستزداد خلال الأيام القادمة مع ورود المزيد من المعلومات.