دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الثلاثاء إن الفارق بين الهجومين الذين وقعا هذا العام في باريس هو "المنطق"، فالهجوم الأول على شارلي إيبدو بداية هذا العام حمل بعض المنطقية، فيما لم يكن الهجوم الثاني سوى سفك للدماء وعنف ارتكز على العنصرية.
وأضاف كيري: "هناك اختلاف كبير بين الهجومين، وأعتقد أن الجميع يشعر بذلك. ففي الهجوم الأول كان هناك تركيز واضح على الهدف وبعض المنطق، الذي يدفعك بأن تبرر لهم غضبهم لسبب أو لآخر."
وتابع بالقول خلال كلمة ألقاها في السفارة الأمريكية بباريس: "أما في هجوم هذا الأسبوع فلم يكن ردا على نهج اعتبره المهاجمون خاطئا، بل كان لإخافة الناس، والهجوم عليهم."
وكان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد أعلن مسؤوليته سابقا عن الهجوم على شارلي إيبدو كرد على سخريتها من النبي محمد، أما الهجوم الأخير فقد أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
وما أن انتشرت تصريحات كيري عبر وسائل الإعلام، حتى بدأت موجة الانتقادات تطاله، فقد قال كريس كرستي، المرشح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية إن تصريحات كيري مهينة و"غبية."
أم الحاكم السابق لولاية نيويورك جورج باتاكي فقد قال: "لا يمكن لكيري أن يمثل الولايات المتحدة الأمريكية أمام العالم بعد اليوم، فهو لا يمثل التعاطف الذي يحمله الشعب الأمريكي." وطالب باتاكي جون كيري بالاستقالة من منصبه فورا.
أما وزارة الخارجية الأمريكية فقد بررت تصريحات كيري بالقول إن وزير الخارجية الأمريكي استخدم العذر نفسه المستخدم من قبل المهاجمين أنفسهم في عملية شارلي إيبدو، وأن هذه الأفعال جميعها غير مبررة.