هيلاري كلينتون: يجب على أمريكا قيادة "الحرب العالمية" ضد "داعش"

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
هيلاري كلينتون: يجب على أمريكا قيادة "الحرب العالمية" ضد "داعش"
Credit: DON EMMERT/AFP/Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- دعت المرشحة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون، الخميس، إلى تكثيف الضربات الجوية على تنظيم "داعش".

ودعت كلينتون إلى خلق "مرحلة جديدة" في القتال ضد "داعش" مضيفة أن ما يحصل بعد هجمات باريس يعتبر "حرباً عالمية ويجب على أمريكا أن تقودها."

وأنزلت كلينتون العديد من الردود على منتقديها، إذ قالت "في كل مجتمع هنالك الخيار ما بين الخوف أو إيجاد الحل،" لترد بذلك على منافسيها من الجمهوريين الذين دعوا إلى منع اللاجئين السوريين من الدخول إلى الولايات المتحدة، بعد جدل حام دخولهم وسط شكوك من تقارير ذكرت بأن أحد منفذي الهجوم كانوا من المهاجرين السوريين إلى أوروبا، قائلة: "أن نبعد الأيتام وأن نبدأ بامتحان الناس وفقاً لأديانهم وأن نمارس التمييز ضد المسلمين وأن نغلق الباب في وجه كل لاجئ سوري، هذا ليس ما بنيت عليه هذه البلاد."

ودعت كلينتون إلى "مرونة" العمليات الأمريكية الخاصة في سوريا بالإضافة إلى تدريب القوات المعارضة، بالأخص السنة والأكراد، في القتال ضد "داعش" لكنها أضافت بالوقت ذاته إلى معارضتها شن حرب برية أمريكية واسعة في الشرق الأوسط، وأشارت إلى ضرورة تقوية الأجهزة الاستخباراتية بشكل تتعاون فيه مع القطاع الخاص للعثور على حلول "يمكنها أن تحافظ على سلامتنا وعلى خصوصيتنا بالوقت ذاته."

كما ردت كلينتون على منتقديها بعدم استخدامها عبارة "الإرهاب الإسلامي المتشدد"، قائلة إن مثل هذه الأوصاف "تمنح هؤلاء المجرمين وهؤلاء القتلة أكثر مما يستحقونه."

ومع تشبيه سياسة كلينتون الدائمة لتلك التي يتبعها أوباما من بين منافسيها بحزبها الديمقراطي ومنتقديها من الجمهوري، بالأخص بعد عملها في إدارته وزيرة للخارجية لأربعة أعوام، فإن كلينتون بدأت بالتطرق إلى القرارات التي اتخذتها بظل إدارة أوباما، من بينها إصرارها على إنشاء تحالف أمريكي للإطاحة بالرئيس الليبي السابق معمر القذافي، ودعوتها إلى ضرورة تدريب المعارضة السورية "بمرحلة مبكرة."

ومن الملفت أن كلينتون تطرقت لموضوع أصر أوباما على معارضته، إذ أكدت على تأييدها فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا ليتسنى للاجئين الهروب من "داعش" ومن الأوضاع التي فرضتها الحرب، وهي خطوة ستحتاج إلى المزيد من القوة العسكرية من الجانب الأمريكي، كما أنها لفتت الأنظار عندما قالت إن تنظيم "داعش" "لا يمكن احتواؤه بل يجب هزمه."

ولكن هنالك نقطة ستضطر كلينتون إلى التغلب عليها، وهو تصويتها بنعم خلال تصويت مجلس الشيوخ حول الموافقة على غزو أمريكا للعراق، عندما استلمت منصب سناتور ومثلت ولاية نيويورك عام 2002، وقد أقرت مراراً بأن تصويتها بنعم كان "غلطة"، وهذه النقطة بالذات هي ما أدت على خسارتها أما أوباما خلال الانتخابات الرئاسية 2008، وهي النقطة ذاتها التي يستخدمها الجمهوريون في هذه الانتخابات ضدها، بحجة أن غزو العراق هو ما ساعد إلى إحداث الفوضى بالشرق الأوسط وخلق تنظيمات متشددة مثل "داعش."