واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اعترف البنتاغون، الجمعة، بأن غارة جوية أمريكية على هدف تابع لتنظيم "داعش" في العراق في مارس/ آذار الماضي "من المرجح" تسببها بمقتل أربعة مدنيين، قد يكون أحدهم طفلا.
وجاء الاعتراف بعد تحقيق دام عدة أشهر طالبت به إحدى المنظمات غير الحكومية التي أبلغت الجيش الأمريكي باحتمال مقتل مدنيين في الهجوم.
وقال الفريق سي. كيو. براون، قائد القوات الأمريكية الجوية للقيادة المركزية، في بيان مكتوب: "نأسف لخسائر الأرواح غير المقصودة، وسنبقي الأسر المتضررة في أفكارنا."
وأصدرت القيادة المركزية الأمريكية مذكرة تحدد نتائج التحقيق بالتفصيل، جاء فيها أن الهجوم وقع عند نقطة تفتيش "داعش"، وأن أعين موظفي سلاح الجو الأمريكي تركزت على عناصر "داعش" عندما أوقف سائقين سيارتهما.
وطول مدة تفاعلهما أعطى مركز العمليات الجوية المشتركة في الولايات المتحدة سببا ليعتقدوا أنهما مرتبطان بـ"داعش"، وتلقت أطقم الطائرات الإذن بالمضي قدما بالهجوم. ولكن التحقيق قرر في وقت لاحق أنه كان من المرجح وجود مدنيين في السيارة.
وقال الكولونيل باتريك رايدر، المتحدث باسم القيادة المركزية الامريكية للصحفيين: "أعتقد أنه من الآمن أن نقول إنه في حال علمنا بوجود مدنيين، لم نكن لنُجري الهجوم. ولم يكن هناك مؤشر لاحتمال وجود مدنيين في الموقع قبل إطلاق الأسلحة."
ووفقا للمذكرة التي كشفت تفاصيل الحادث الذي وقع في الـ13 من مارس/ آذار بالقرب من الحضر، لا يمكن تحديد جنس أو سن الذين قتلوا بدرجة معقولة من اليقين دون مزيد من الفحص الطبي الشرعي أو أدلة أخرى.
وأضاف براون: "يستمر التحالف باتخاذ جميع التدابير المعقولة أثناء عمليات الاستهداف للحد قدر الإمكان من الأخطار المحتملة لغير المقاتلين. هدفنا هو هزيمة (داعش)، المنظمة الإرهابية التي تحيط نفسها بالسكان باستمرار، ونحن نفعل كل ما في وسعنا لمنع وفيات أو إصابات غير مقصودة لغير المقاتلين."