باريس، فرنسا (CNN)-- مع مرور أسبوع على هجمات باريس، وافق البرلمان الفرنسي، الجمعة، على فرض حالة الطوارئ لمدة 3 شهور، حيث تسعى السلطات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية وملاحقة المشتبه بهم، فيما تجمع المواطنون في مواقع الهجمات لوضع باقات الزهور وإضاءة الشموع حدادا على الضحايا.
وأقر مجلس الشيوخ الفرنسي بالإجماع مشروع قانون قدمه الرئيس فرانسوا هولاند لتمديد حالة الطوارئ التي أعلنها في أعقاب هجمات باريس لمدة 3 أشهر حتى فبراير 2016، وجاء ذلك بعد موافقة أعضاء الجمعية الوطنية، الخميس، على مشروع القانون ليدخل حيز التنفيذ.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، في كلمة أمام المشرعين، إنه "خلال السبعة أيام الماضية، شنت القوات الأمنية 793 حملة مداهمة عبر فرنسا، وضبطت 174 سلاحا بينها 18 سلاح حرب"، دون أن يوضح نوعيتها، لكن وزير الداخلية كان قد أعلن في وقت سابق عن العثور على قاذفات صواريخ.
وأكد فالس أن الحكومة نشرت 10 آلاف عنصر من الجيش بالإضافة إلى 100 ألف شرطي لتأمين البلاد، وقال إنه تم وضع 164 شخصا مشتبه بهم تحت الإقامة الجبرية، وتعزيز الإجراءات الأمنية في محطات ووسائل النقل العام والمطارات وعلى حدود فرنسا. وأعلن فالس عن ارتفاع عدد قتلى هجمات باريس إلى 130 شخصا بعد وفاة أحد المصابين.
في الوقت نفسه، كشف المدعي العام الفرنسي أن بصمات أصابع 2 من المهاجمين فجرا نفسيهما عند استاد فرنسا خلال الهجمات كانت قد سجلت في 3 أكتوبر/ تشرين الأول لدى سفرهما عبر اليونان.
ومع الإعلان عن وجود قتيل ثالث في الحملة التي شنتها القوات الأمنية على منطقة سان دوني وأسفرت عن مقتل القيادي في تنظيم "داعش" عبدالحميد أباعود المشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات باريس، أوضح بيان للمدعي العام أن حسناء بولحسن التي قتلت في الهجوم لم تفجر نفسها خلافا لما تردد سابقا، مشيرا إلى أن الانتحاري كان رجلا لكنه لم يوضح إذا كان أباعود أم القتيل الثالث الذي لم يتم الكشف عن هويته بعد.