أتلانتا، الولايات الأمريكية (CNN)-- وصف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أو المعروف باسم "داعش" إعلامياً، بأنهم "بضع قتلة لديهم وجود جيد على وسائل التواصل الاجتماعي"، نهاية هذا الأسبوع، في مؤتمر صحفي في ماليزيا اختتم به جولته التي استمرت تسعة أيام في الخارج.
وقال مستخدما لهجة أشد حدة من المعتاد، إن التنظيم الإرهابي المسؤول عن سلسلة هجمات باريس "خطر وتسبب في مشقة كبيرة لغالبية كبرى من الناس."
وقال أوباما باسم التحالف الدولي الذي شُكل لتدمير التنظيم: "لن نتوانى"، وتعهد: "لن نقبل فكرة أن الاعتداءات الإرهابية على المطاعم والمسارح والفنادق هي المعيار الجديد، أو أننا عاجزون لوقفها."
وأضاف: "إنهم لا يستطيعون ضربنا في ساحة المعركة، لذلك يحاولون ترويعنا إلى الاستسلام للخوف، وتغيير أنماط سلوكنا، والشعور بالهلع، والتخلي عن حلفائنا وشركائنا، والتراجع من العالم. وكرئيس، لن أدع ذلك يحدث."
ونفى أوباما استهداف المسلمين إثر هجمات باريس، قائلا: "إننا لسنا بطريقة أو بأخرى في حالة حرب مع دين بأكمله. إن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون في أي حرب مع أي دين لأن أمريكا مكونة من أديان متعددة ويقوينا الناس من كل الأديان، بما في ذلك الأمريكيين المسلمين لذلك أريد أن أكون واضحا بقدر الإمكان حول هذا الأمر، الإخلال والتمييز يساعدان (داعش) ويقوضان أمننا القومي."
وتعرض أوباما إلى موجة من الانتقادات في أعقاب هجمات الإرهابيين في فرنسا ولبنان، والتي أسفرت عن مقتل المئات، وخلال مؤتمر صحفي بعد بضعة أيام من سلسلة الهجمات على العاصمة الفرنسية، وصف أوباما أحداث العنف بأنها "انتكاسة" في الحرب ضد" داعش".