باريس، فرنسا (CNN)— روى الممرض ديف الذي فضل التعريف عن نفسه بهذا الاسم فقط، كيف حاول أن يساعد مصابا تبين لاحقا أنه إبراهيم عبدالسلام أحد منفذي الهجوم بأحد المقاهي في العاصمة الفرنسية، باريس خلال الهجمات التي تعرضت لها والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصا وجرح المئات.
وقال ديف في مقابلة حصرية مع CNN: "توجهت إلى شخص كنت أستطيع أن أراه ممدا بطرف عيني وابعدته عما تراكم حوله من طاولات وكراس ولم يكن يعاني من أي أمر خطير فقط أنه كان فاقدا للوعي ولكنني رأيت أن هناك فجوة كبيرة بجانبه، ولم اعتقد حينها أنه انتحاري وخطر في بالي حينها أنه أصيب مثل الآخرين بقطعة زجاج أو ما شابه."
وتابع قائلا: "سحبته وبدأت أقوم بعملية تنفس اصطناعي وقام شخص آخر معي بمساعدتي وعندها قمنا بفك أزرار سترته وبقي قميصه في مكانه.. لم أشعر بشيء عندما كنت أقوم بعمليات التنفس الاصطناعي ولاحقا قال لي شخص كان برفقتي إنه ربما ينبغي علينا خلع قميصه وأجبته نعم أنت محق هذا أفضل، وبعد أن خلعناها رأينا أسلاكا وعندها نظرت ورأيت من حولي وقلت أن تفجيرا ما أحدث هذا الدمار بالغرفة وأن التفجير انتحاري وأن هذا الشخص هو الانتحاري وفي تلك اللحظة وصلت سيارات الإسعاف."