باريس، فرنسا (CNN)—قال مصدر مطلع على سير التحقيقات وملاحقة صلاح عبدالسلام، المطلوب الأول في فرنسا بهجمات باريس التي راح ضحيتها 130 قتيلا إن هناك غموضا يلف تحركاته.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لـCNN: "تحركاته لا يوجد فيها منطق وغير مفهومة.. الطريقة التي ترك فيها سيارته والساعات التي مرت قبل أن يجري اتصالا مع شركائه في بلجيكا واستخدامه الطريق الرئيسي في الذهاب إلى بروكسل بدل طرق أخرى، كل هذه الأمور قد تشير إلى أنه فقط السيطرة."
ويبدأ الغموض بعض سماح قوة أمن الحدود بين فرنسا وبلجيكا بمرور عبدالسلام الذي لم تكن السلطات الفرنسية قد أعلنت عن اسمه، إلى بروكسل برفقة شخصين ألقي القبض عليها لاحقا وهما محمد امري المولود بالمغرب وعمره 27 عاما وحمزة اتوه البالغ من العمر 21 عاما حيث لا يعرف إلى أين ذهب بعدها.
ويبلغ الغموض ذروته عند المحققين في البحث عن إجابات حول إذا كان يفترض بعبدالسلام تنفيذ هجوم آخر في فرنسا؟ أم كان يفترض به الانضمام إلى العناصر التي هاجمت مسرح باتاكلان؟ أم أن الخطة تقضي برجوعه إلى بلجيكا وتنفيذ هجوم في العاصمة بروكسل؟
ويستدل المحققون على أن هناك عملية أخرى بالتسجيل الذي زعم فيه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" تبنيه للعمليات قائلا إن من نفذه "ثمانية إخوة" والمهاجمون في باريس كانوا سبعة ما يعني أنه وعلى الأرجح فإن عبدالسلام إما أنه ارتبك ولم ينفذ جانبه من الخطة أو أنه بصدد تنفيذها.