أوباما: من حق تركيا الدفاع عن أجوائها.. توافق مع هولاند على "وجوب" رحيل الأسد و"تدمير داعش"

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
أوباما: من حق تركيا الدفاع عن أجوائها.. توافق مع هولاند على "وجوب" رحيل الأسد و"تدمير داعش"
Credit: Chip Somodevilla/Getty Images

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الثلاثاء، إن "تركيا لديها الحق في الدفاع عن أرضها ومجالها الجوي"، بعد إسقاطها طائرة حربية روسية، قالت السلطات التركية إنها اخترقت جوها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، حول استراتيجية الحرب على التنظيم الإرهابي "داعش"، والأوضاع في سوريا.

وأعلن أوباما إنه يعتزم التحدث مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في المستقبل، وأكد الحاجة لضمان التواصل الروسي التركي، و"اتخاذ تدابير للحد من أي تصعيد."

بالمقابل، أضاف أن حادثة إسقاط الطائرة تُشير إلى "مشكلة مستمرة في العمليات الروسية"، التي تقع في مكان قريب جداً من الحدود التركية، حيث تتم ملاحقة "المعارضة المعتدلة"، التي تحظى بدعم من تركيا.

وقال أوباما إنه إذا ركزت روسيا عوضاً عن ذلك بمحاربة "داعش"، لانخفض احتمال حدوث "بعض تلك الصراعات أو إمكانيات التصعيد."

وأكد أن الحادثة تُبرز "أهمية التحرك في المسار السياسي في أسرع وقت ممكن"، لحل الأزمة السورية.

واتفق الرئيسان على إمكانية مشاركة روسيا في مكافحة "داعش"، في حال غيرت تركيز أنشطتها العسكرية في سوريا، إذ قال أوباما: "يمكن لروسيا أن تلعب دوراً أكثر إيجابية، إذا حولت محور ضرباتها لهزيمة داعش."

من جانبه قال الرئيس الفرنسي: "سأسافر إلى موسكو الخميس المقبل، للقاء (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وسأقول له إن فرنسا على استعداد للعمل مع روسيا، إذا ركزت عملياتها العسكرية على داعش، وإذا التزمت روسيا بحل سياسي في سوريا."

ودعا هولاند لمزيد من التعاون بين القوى العالمية في محاربة التنظيم الإرهابي، بعد الهجمات الأخيرة في باريس، والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصاً، وأعلن عن عملية تبادل المعلومات الاستخبارية بين أمريكا وفرنسا للمساعدة في تنسيق هجماتها على "داعش"، وأنه قرر بالتعاون مع أوباما "تصعيد الضربات في كل من سوريا والعراق."

ورغم ذلك أعلن هولاند أن فرنسا لن تتدخل برياً في حرب "داعش"، وستسمر بدعم القوات المحلية بعد هجماتها الجوية من خلال حاملة الطائرات "شارل ديغول."

كما أقر بوجوب بذل المزيد من الجهود لوقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى "داعش"، الذي وصفه بأنه "البلاء الذي يهدد كل واحد منا."

في حين قال أوباما إن "الجماعة الإرهابية الوحشية ذات العقيدة القاتلة.. لا يُمكن السكوت عليها ويجب تدميرها، وعلينا فعل ذلك معاً"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة وفرنسا تقفان متحدتان.. لتقديم العدالة للإرهابيين وأولئك الذين أرسلوهم."

وأكد الرئيسان موقفهما حول وجوب "رحيل" الرئيس السوري، بشار الأسد، كجزء من حل أزمة سوريا، إذ قال أوباما إن "انهيار سوريا.. بدأ في اللحظة التي بدأ فيها السيد الأسد بقتل شعبه دون تمييز."

ووافقه هولاند الرأي: "أمدح العمل الذي قام به الوزيرين فابيوس وكيري.. والذي من شأنه أن يُمهد لوقف إطلاق النار، وفتح عملية من شأنها أن تؤدي إلى رحيل بشار الأسد، لأننا لا يمكن أن نتخيل أن السوريين سيجتمعون حول القائد المسؤول عن أغلب أكثر من 300 ألف حالة وفاة في الماضي، في غضون سنوات قليلة."