لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- طالبت أسرة الطالب الأمريكي المسلم أحمد محمد، الملقب بـ"المخترع الصغير"، بتعويض قدره 15 مليون دولار، وذلك بسبب "ما تعرض له من ضرر" إثر اعتقاله من الشرطة الأمريكية بعدما صنع ساعة، واعتقدت إحدى المدرسات بمدرسته أنها "تشبه القنبلة".
وقال المحامي كيللي هولينجسورث ممثل أسرة أحمد محمد، الثلاثاء، إن الأسرة تطالب سلطة مدينة إرفينغ في تكساس والشرة وإدارة المدرسة باعتذار رسمي و15 مليون دولار تعويض عن الضرر الذي وقع على الطفل بسبب اعتقاله، وإلا ستقوم الأسرة برفع قضية.
وأثار العالم البريطاني الشهير ريتشارد دوكنز عاصفة من الجدل بعد تعليقه على طلب التعويض وتشبيهه لأحمد محمد بـ"طفل داعش القاتل".
وقال دوكنز، أحد قيادات حركة الإلحاد، عبر حسابه على موقع تويتر، إنه لا يجب وصف أحمد بـ"طفل الساعة لأنه لم يخترع ساعة بل الطفل المخادع لأنه وصل بخدعته إلى البيت الأبيض والآن يطالب بـ 15 مليون دولار".
وكان دوكنز علق في وقت سابق على الساعة التي قدمها أحمد بقوله إنه لم يصنع ساعة بل أخذ ساعة من غلافها ووضعها في صندوق.
وأثارت تغريدات دوكنز موجة انتقادات ضده من مغردين على "تويتر" بسبب "هجومه على طفل"، ورد دوكنز ساخرا من التعليقات بقوله: "لكنه مجرد طفل.. نعم طفل كبير بما يكفي ليطلب 15 مليون دولار من الذين خدعهم، وما هو عمر هذا الطفل؟"، ووضع رابطا لقصة عن طفل قاتل من داعش يذبح ضحية.
وأثار رده مزيدا من الجدل والانتقادات ضده حيث اتهمه العديد من المغردين بمعاداة الإسلام واتخاذ موقف ضد المخترع الصغير لأنه مسلم.
وكانت الشرطة الأمريكية ألقت القبض على أحمد محمد في مدرسته بولاية تكساس، لفترة وجيزة، في سبتمبر/ أيلول الماضي، قبل أن تفرج عنه دون توجيه أي اتهامات له بعدما تأكدت من أن الساعة التي صنعها لا تشكل أي تهديد.