أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- احتفل بابا الفاتيكان فرنسيس بالقربان المقدس في كينيا، الخميس، قبل أن يُحذر العالم بلهجة صارمة عن البيئة، قبل أيام من مؤتمر التغير المناخي في باريس، والذي يُحتمل أن يكون محوريا.
وقال فرنسا: "سيكون من المحزن، وأجرؤ على قول من الكارثي، إذا تغلبت مصالح معينة على الصالح العام وأدت إلى التلاعب بالمعلومات من أجل حماية الخطط والمشاريع الخاصة بها"، وحث الدول على التوصل إلى اتفاق حول وقف الحد من انبعاثات الوقود.
وأضاف أنه يجب على السياسيين العمل مع الشركات العالمية والعلمية وكذلك مع قادة المجتمع المدني لإيجاد حلول لوقف التدهور البيئي. مؤكدا أنه لا يوجد بلد "يمكنه أن يعمل بشكل مستقل بمسؤولية مشتركة. وإذا كنا نرغب حقا في تحقيق التغيير الإيجابي، علينا أن نقبل بكل تواضع ترابطنا ببعض."
وتحدث البابا في مقر العالم لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي، عاصمة كينيا، وسيُفتتح مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ في الأسبوع المقبل.
ولكن تعليق فرانسيس على نهب الموارد الإفريقية هو الذي لاقى أكبر استجابة من الحشد، إذ قال إن الأفارقة لا يستطيعون السكوت على التجارة غير المشروعة في الأحجار الكريمة والصيد غير المشروع للفيلة للحصول على العاج، والذي قال إنه يُغذي "عدم الاستقرار السياسي والجريمة المنظمة والإرهاب."
وترددت أصداء الرسالة مع الجماهير فيما يمكن أن يكون أهم خطابات البابا خلال أول زيارة بابوية له إلى أفريقيا.
ويُعتبر تغير المناخ، مثل الفقر، قضية ضمن أولويات فرنسيس، الذي هو أول زعيم في الفاتيكان نشأ في العالم النامي، وقد زار كينيا عدة باباوات آخرين، إلا أنهم لم يحظوا بنفس الترحيب الحار للبابا فرنسيس.