أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- يُعتبر هجوم إطلاق النار في مركز إنلاند الإقليمي، لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، في سان برناردينو، بولاية كاليفورنيا الأمريكية، الأربعاء، والذي تسبب في مصرع 14 شخصا وإصابة 17 آخرين، الأكثر دموية في أمريكا منذ 2012.
التسلسل الزمني:
وقع الهجوم حوالي الساعة الـ11 صباحا بالتوقيت المحلي خلال حفل في المركز، إذ غادر سيد رضوان فاروق، الأمريكي البالغ من العمر 28 عاما والذي عمل كمتخصص بيئي لمقاطعة سان برناردينو لمدة خمس سنوات، الحفل بوقت مبكر "في ظل ظروف وُصفت بأنها غاضبة،" حسبما قال قائد شرطة سان برناردينو، جارود بورغوان.
وبعد فترة وجيزة، عاد فاروق إلى المركز، ودخل المبنى بصحبة تاشفين مالك، البالغة من العمر 27 عاما، والتي قالت الشرطة إنها إما زوجته أو صديقته الحميمة، وبدأ إطلاق النار، وعندها سقط الضحايا، ثم هرب الاثنان في سيارة دفع رباعي داكنة اللون.
واستجابت السلطات للحادث وبناءً على معلومات بشأن عنوان مسكن فاروق ذهبت إلى منزل في منطقة ريدلاندز بكاليفورنيا والتي تبعد حوالي عشرة أميال من سان برناردينو، ليفتشوا المنزل بعد حصولهم على مذكرة من القضاء.
وقال أحد عناصر سلطات إنفاذ القانون إنه خلال وجود عناصر الشرطة في منطقة ريدلاندز، مرت من جانبهم سيارة دفع رباعي سوداء ببطء وكانت تحمل لوحة تسجيل من ولاية يوتاه، ثم زادت من سرعتها وابتعدت، مما أدى إلى مطاردة الشرطة لها.
وقال مسؤولون إن تبادل إطلاق النار تلا ذلك، حيث أطلق فاروق النار على ضباط من داخل السيارة التي كانت تقودها مالك. وانتهت المطاردة في سان برناردينو، على بعد حوالي ميلين من مركز إنلاند. وقال برغوان إن فاروق ومالك قُتلا خلال تبادل إطلاق النار مع 21 شرطي.
وفي وقت لاحق أعلن بورغوان أن المحققين عثروا على جهاز "يعتقدوا أنه قنبلة أنبوبية" من نوع ما، لكنه لم يكن متأكدا بالضبط من نوع المتفجرات التي عُثر عليها في السيارة، وبدت مشابهة لقنبلة أنبوبية، لكنها لم تكن ناسفة.
وأضاف بورغوان: "لا نعلم ما هو الدافع في هذه المرحلة،" ولكنه لم يستبعد الإرهاب، وأكد أن الحادثة لم تكن تلقائية، ولكن تضمنت عاملا من التخطيط.