واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)- وجه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، انتقادات حادة إلى التشريعات المنظمة لحيازة الأسلحة في الولايات المتحدة، في أعقاب تزايد حوادث إطلاق النار، وآخرها الهجوم الذي شهدته ولاية كاليفورنيا الأربعاء الماضي، وأسفر عن سقوط 16 قتيلاً.
وقال أوباما، في كلمته الأسبوعية السبت، إنه "من الجنون" أن الأشخاص الذين لا يتم السماح لهم بالسفر جواً على متن طائرات مدنية، يكون بمقدورهم شراء وحيازة الأسلحة النارية.
وأضاف الرئيس الأمريكي بقوله: "حتى الآن، الأشخاص المدرجون على قائمة الممنوعين من ركوب الطائرات، يمكنهم التوجه إلى المتاجر وشراء سلاح ناري.. إنه أمر مجنون.. إذا كنت تمثل خطراً شديداً على ركوب الطائرات، فأنت شديد الخطورة أيضاً، بطبيعة الحال، عندما تقوم بشراء سلاح."
وتابع بقوله: "ولذلك، فإنني أدعو الكونغرس الآن لأن يغلق هذه الفجوة.. ربما لن يكون بمقدورنا تجنب وقوع جميع الحوادث المأساوية، ولكن على الأقل، لا يجب علينا أن نجعل الأمور سهلة لأي إرهابيين أو مجرمين محتملين ليضع في يده سلاح يمكنه استخدامه ضد الأمريكيين."
وبينما دعا أوباما مراراً الكونغرس إلى وضع قوانين من شأنها تشديد القيود والرقابة على حيازة الأسلحة بين الأمريكيين، فقد تعرضت إدارته الديمقراطية لانتقادات حادة من جانب الجمهوريين، بسبب تزايد حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة.
وبينما لم يتم بعد تأكيد مسؤولية تنظيم "داعش" عن الهجوم الذي استهدف مركزاً للرعاية الصحية في "سان برناردينو"، فقد شدد أوباما على أن الحادث يؤكد الحاجة إلى العمل معاً، لتجنب حدوثه في المستقبل.
وقال في هذا الصدد: "نعرف أن داعش والجماعات الإرهابية الأخرى تقوم بتحريض الناس في مختلف أنحاء العالم وكذلك في بلدنا، لارتكاب أعمال عنف مريعة، وفي أغلب الأحيان ما تكون أعمال ذئاب منفردة."
وأضاف: "وفي الوقت الذي نسعى فيه لتجنب هذه الهجمات، فإننا جميعاً، كمسؤولين حكوميين ومشرعين ومجتمعات ورجال دين، بحاجة إلى أن نعمل معاً لمنع الناس من الوقوع فريسة لتلك الأيديولوجيات التي تعمل على نشر الكراهية."
وتقول السلطات إن سيد رضوان فاروق، وهو مواطن أمريكي، وزوجته تاشفين مالك، الحاصلة على إقامة دائمة، قاما بإطلاق النار على حشد خلال احتفال بمركز "إنلاند" الإقليمي، وقًتل الزوجان خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بعد قليل من الهجوم.