أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال محلل شؤون الأمن لشبكة CNN، بيتر بيرغن، في مقابلة مع أندرسون كوبر، إنه لا يستبعد أهمية دور تاشفين مالك، الباكستانية المنفذة لهجوم إطلاق النار في مركز إنلاند الإقليمي بسان برناردينو، في حين أعرب كريس سويكر، مساعد مدير سابق بمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI عن احتمال تجنيد داعش زوجة لرضوان فاروق عبر الانترنت، علما بأنه مقيم بأمريكا.
وجاء ذلك في مقابلة، السبت، حول هجوم إطلاق النار في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، الأربعاء الماضي، والذي تسبب في مصرع 14 شخصا وإصابة 17 آخرين، ويُعتبر الأكثر دموية في أمريكا منذ 2012. والذي قالت السلطات إن رضوان فاروق، وهو مواطن أمريكي، وزوجته تاشفين مالك، الحاصلة على إقامة دائمة، قاما بإطلاق النار على حشد خلال احتفال بالمركز، وإن الزوجان قتلا خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بعد فترة وجيزة من الهجوم.
إذ قال بيرغن بشأن اقتراح أقارب رضوان فاروق بأن زوجته هي التي دفعت به إلى التطرف، وأنها كانت الدافع وراء الهجوم، أن واحدة من كل ستة في قاعدة بيانات المجندين الأمريكيين في تنظيم داعش هي امرأة، وأن ذلك أمر "غير مسبوق عند التحدث عن الحروب المقدسة سابقا مثل تلك في أفغانستان أو البوسنة أو ضد الصربيين، والتي كانت تُستبعد فيها النساء، إذ أنها منظمات كارهة للنساء للغاية بطبيعة الحال، ولذلك يُعتبر هذا أمرا جديدا."
وأضاف بيرغن: "أعتقد أنه من المحتمل للغاية أن يكون لها دور مهم، ربما ليس دورا قياديا، ولكن مُشارك. لأنك إذا نظرت إلى سفر فاروق، سترى أنه ذهب إلى المملكة العربية السعودية في عام 2013 و2014. وحسبما ذكر زميله في العمل كان ذلك، الوقت الذي تزوج فيه. وكان ذلك الوقت ذاته الذي أصبح فيه أكثر تشددا، إذ نمّا لحيته، وأصبح أكثر تدينا، والذي لا يُعتبر مؤشرا للعنف المستقبلي في حد ذاته، ولكنه شيء تنظر له شرطة مدينة نيويورك كنوع من علامات التوجه إلى التطرف."
في حين قال، كريس سويكر، مساعد مدير سابق بمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، إن هناك احتمال لاستخدام داعش "الانترنت لتجنيد زوجة لـ(رضوان) من أجل الغرض الأساسي وهو دفعه إلى التطرف مع العلم بأنه يعيش في الولايات المتحدة ويمكنه التحرك فيها."