الرباط، المغرب (CNN)-- توقفت حركة عدد من القطارات المغربية صباح اليوم الاثنين، بعدما قام عدد من المسافرين الغاضبين من تأخر أحد القطارات، بالاحتجاج واحتلال السكك الحديدية، الأمر الذي أدى إلى تدخل القوات العمومية لإيقاف الاحتجاج ومحاولة إعادة حركة القطارات إلى سيرها العادي.
القطار الذي يربط بين مدينتي القنيطرة والدار البيضاء، توقف اليوم في إحدى محطات الرباط، ما بين السادسة والنصف إلى حدود التاسعة والنصف، وقد تحدث المكتب الوطني للسكك الحديدية أن عطبًا تقنيًا أصاب القطار وعطل موعده بثلاثين دقيقة.
غير أن المسافرين لم يقتنعوا بهذا المبرّر، لا سيما وأنهم تأخروا عن مواعدهم ومهامهم في بداية الأسبوع، ليقرّر عدد منهم الاحتجاج بعد مرور ساعة على التأخير عبر احتلال السكك، الأمرالذي أثر سلبًا على حركية القطارات في أنشط منطقة للنقل السككي بالمغرب.
وحاولت إدارة القطارات إنهاء حالة التوتر بجلب قطار جديد لنقل المسافرين، غير أن الزبناء رفضوا الصعود فيه، بما أن عددهم تضاعف، وصار صعبًا أن يتزاحموا جميعًا في قطار واحد، كما حملت الإدارة مسؤولية مضاعفة فترة تأخير القطارات إلى من قاموا بعرقلة سير القطارات.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يحتج فيها زبناء القطارات المغربية، إذ تكثر حالات تأخر هذه القطارات وحدوث أعطاب تقنية فيها، وكثيرًا ما يعلن الصوت الأوتوماتيكي المسجّل في محطات القطار في اليوم الواحد عن حالات تأخير، تبدأ من عشر دقائق وقد تتجاوز حتى 60 دقيقة، وذلك دون إشعار مسبق للمسافرين.
وفضلًا عن حالات التأخير، يشتكي مسافرو القطارات المغربية من تكرار حالات الازدحام في بعض المسارات، إذ يسافرون كثيرًا دون مقاعد، لا سيما في نهاية الأسبوع وبداية اليوم ونهايته والمناسبات والعطل، ممّا جعل من انتقاد القطارات أمرًا شائعًا في المغرب.
وسبق لإدارة المكتب الوطني للسكك الحديدة في المغرب أن أعلنت أن 75 في المئة من المسافرين مرتاحون لخدماتها، وأنها تعمل لأجل تحسين ظروف السفر عبر تجديد القطارات وبناء محطات عصرية وتحديث التواصل مع الزبناء، وذلك في وقت تعدّ فيه القطارات بالمغرب أهم وسيلة للتنقل بين المدن، إذ تحقق أرقام معاملات جد مرتفعة.