القاهرة، مصر (CNN)- وصفت دار الإفتاء المصرية دعوة المرشح الرئاسي الأمريكي، دونالد ترامب، لحظر دخول المسلمين ومراقبة المساجد في الولايات المتحدة، بأنها "نظرة عدائية للإسلام"، من شأنها زيادة حدة التوتر داخل المجتمع الأمريكي، الذي يضم نحو 8 ملايين مسلم.
واستنكرت دار الإفتاء، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية الثلاثاء، الدعوات التي أطلقها مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، في أعقاب هجوم "سان برناردينو" في ولاية كاليفورنيا الأربعاء الماضي، والذي أسفر عن سقوط 14 قتيلاً، إضافة إلى منفذي الهجوم.
وقالت الهيئة المسؤولة عن الفتاوى الدينية في مصر، إن "تلك النظرة العدائية للإسلام والمسلمين، سوف تزيد من حدة التوتر داخل المجتمع الأمريكي، الذي يشكل المواطنون المسلمون فيه ما يقرب من 8 ملايين نسمة، وهم أعضاء فاعلون ومندمجون في المجتمع الأمريكي، وجزء لا يتجزأ منه."
وأضافت أن "ما زعمه دونالد ترامب من أن (المسلمين يكرهون الأمريكيين، لذا فهم يشكلون خطراً على أمريكا)، هو محض هراء، لأن الإسلام يدعو إلى التعايش والاندماج والتعاون بين البشر من أجل عمارة الأرض"، واستشهدت على ذلك ببعض آيات من القرآن.
وذكرت دار الإفتاء أنه "من المجحف أن يعاقب المسلمون جميعاً بسبب مجموعة من المتطرفين ترفض الشريعة الإسلامية أفعالهم الإجرامية، في حين أن التطرف والإرهاب لا يمكن حصره في ديانة محددة أو بلد محدد، فالأديان السماوية تنبذ العنف والتطرف وتدعو إلى الرحمة والسلام، لكن تكمن المشكلة في المتطرفين من أتباع الديانات المختلفة."
.بينما جددت دار الإفتاء دعوتها إلى "تفعيل القوانين التي تعاقب على نشر الكراهية في المجتمع، بسبب الدين أو اللون أو العرق"، فقد طالبت المجتمع الأمريكي بـ"نبذ تلك الدعوات المتطرفة وعدم الالتفات إليها..معتبرةً انها تؤدي إلى "تأجيج الكراهية" بين أبناء الوطن الواحد. وتعطي الفرصة للمتطرفين لتحقيق .مآربهم الدنيئة والإجرامية"، بحسب البيان.