الجزائر (CNN)— خرجت زعيمة حزب العمال الجزائري، لويزة حنون، بتصريحات قوية في قضية الجنرال توفيق الذي خلق ضجة واسعة بأوّل خروج إعلامي له في حياته، وأعربت عن شكرها وامتنانها العميق لهذا الجنرال، قبل أن تنهال بالانتقاد على الحكومة الجزائرية، وبالضبط وزير الاتصال، حميد قرين، واصفة إيّاه بـ"وزير البروبغندا".
لويزة التي تعد واحدة من أشرس الشخصيات المعارضة في الجزائر، قالت اليوم الأربعاء، خلال افتتاح لاجتماع المكتب السياسي لحزبها: "شكرا سيدي الجنرال، شكرًا لأنك أبديت مقاومة على الساحة السياسية، شكرًا لأنك أكدت إخلاصك لفاتح نوفمبر 1954" وتقصد بهذا التاريخ ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية في وجه الاستعمار الفرنسي.
وتابعت لويزة فيما نقله موقع "كل شيء عن الجزائر": "شكرًا لأن موقفك يقوّي نضالنا، شكرًا لأنك موقفك يعني: كفى. لسنا نحن فقط من توصل برسالتك، بل كل الشعب الجزائري، فرسالتك قد تكون حبة الرمل التي ستوقف آلة الدمار"، مضيفة: "الجنرال توفيق تعامل كرجل يملك شرفًا وليس كخائن. نعرف الخونة الذين وضعوا في السجن رؤساءهم".
كما انتقدت لويزة تصريحات وزير الاتصال، حميد قرين، الذي وصف رسالة الجنرال توفيق بالعنف اللفظي، قائلة إنه لم يعطِ لنفسه الوقت كي يقرأ رسالة الجنرال، ولو قام بذلك، سـ"يجد أن العنف اللفظي غير موجود"، قبل أن تنعته بوزير البروبغندا.
وكان الجنرال محمد مدين، الملقب بالجنرال توفيق، مدير الاستخبارات الجزائرية زهاء 25 سنة، قبل أن يتم إعفاؤه بشكل مفاجئ قبل أسابيع. وقد راسل وسائل الإعلام برسالة قوية دافع من خلالها عن الجنرال حسان، مدير فرع الإرهاب سابقًا داخل الاستخبارات الجزائرية، وذلك بعد محاكمته بخمس سنوات سجنًا بتهمة مخالفة التعليمات وإتلاف وثائق مهمة.