نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- المرشحة الرئاسية الديمقراطية الأمريكية، هيلاري كلينتون، كانت تردد في مقابلات صحفية خلال فترة كونها "السيدة الأولى" أثناء ولاية زوجها بيل كلينتون بالعقد التاسع من القرن الماضي، إنها وزوجها عرضة لما وصفته آنذاك بأنه "مؤامرة يمينية"، لكنها اليوم - في نظر القوى اليمينية الأمريكية – قد تكون المستفيدة من مؤامرة يحيكها لصالحها منافسها الجمهوري، دونالد ترامب.
وتقوم "نظرية المؤامرة الجديدة" هذه على أن دونالد ترامب، الذي كان لسنوات على علاقة جيدة بآل كلينتون وسبق له أن أطلق الكثير من التعليقات الإيجابية بحق الديمقراطيين، ربما يقوم الآن بإطلاق التصريحات العدائية المستفزة للكثير من الشرائح، مثل المسلمين وأصحاب الأصول المكسيكية، من أجل دفع الناس للتصويت لكلينتون.
وسبق لترامب أن قدّم التبرعات لحملات الديمقراطيين الانتخابية، بينما حضر آل كلينتون شخصيا حفلة زفافه، وهناك علاقة صداقة تربط بين ابنته إيفانكا، وابنتهما تشيلسي.
ودفعت هذه العلاقة القديمة بين الجانبي سائر المرشحين الجمهوريين إلى بدء التحدث همسا عن "خدمات" يقدمها ترامب لكلينتون من خلال تصريحاته التي تصب بشكل كبير في صالحها من خلال استثارة غضب الكثير من الشرائح الاجتماعية ضد الجمهوريين وطروحاتهم.
وفي هذا الإطار، قال المرشح الجمهوري المنافس لترامب، كارلي فيورينا، في تعليق له عبر حسابه بموقع تويتر حول تصريحات ترامب حيال المسلمين: "دونالد ترامب هو هدية عيد الميلاد المقدمة لهيلاري كلينتون" في حين كان المنافس البارز الآخر على الترشيح الجمهوري، جيب بوش، أكثر وضوحا في تعليقه بتوتير قائلا: "ربما توصل ترامب إلى اتفاق مع صديقته هيلاري كلينتون.. الاستمرار بهذا الطريق سيضمن لها الوصول إلى البيت الأبيض."