لندن، بريطانيا (CNN)-- اتهمت السلطات الروسية رجل الأعمال وبارون النفط الروسي المعروف، ميخائيل خودوركوفسكي، والمعارض السابق للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بـ"قتل" سياسي محلي سابق، بعد يومين من دعوته إلى تغيير النظام في روسيا.
واتهمت السلطات الروسية خودوركوفسكي بالتخطيط لقتل أحد السياسيين المحليين في عام 1998، ومحاولة قتل أربعة أشخاص آخرين، ولكنه نفى الاتهامات التي قال إن توجيه تلك التهم له كانت بسبب دوافع سياسية.
ويعيش خودوركوفسكي في المنفى في سويسرا، وقالت لجنة التحقيق الروسية إنه لم يحضر جلسة استماعه، وأنه سُيصدر بحقه مذكرة توقيف.
وتُعتبر التهم بداية جديدة للتوترات بين الكرملين ورجل الأعمال المعارض، بعد يومين فقط من دعوة خودوركوفسكي للثورة في روسيا. إذ قال في لندن، الثلاثاء: "البلاد تحت رحمة تشريع غير قانوني وقمعي أقره برلمان غير شرعي وتنفذه السلطة القضائية تحت سيطرة النظام ... من الضروري تقويض كل هذا إلى أقصى حد ممكن ... الثورة في روسيا لا مفر منها."
وكان خودوركوفسكي أغنى رجل في روسيا، وجمع ثروته كرئيس تنفيذي لشركة "يوكوس"، التي كانت في وقت من الأوقات أكبر شركة للنفط في البلاد. وحُكم عليه بالسجن لمدة 14 عاماً، بعد إدانته بعدة اتهامات، منها الاختلاس وتبييض الأموال التي ظل ينفيها، وعفا عنه بوتين بشكل غير متوقع في ديسمبر/ كانون الأول عام 2013، قبل عام من التاريخ المقرر لإطلاق سراحه.