الجزائر (CNN)— أعلنت الجزائر عن تنظيم شعائر صلاة الاستسقاء يوم الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول 2015، وذلك بعدما سجلّت التساقطات المطرية معدلّات جد منخفضة عبر غالبية الولايات الجزائرية.
وحسب ما نقلته وكالة الأنباء المحليّة، فإن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف دعت اليوم الأربعاء إلى إقامة صلاة الاستسقاء عبر كافة الولايات التي لم ينزل بها الغيث، لتنضم بذلك الجزائر إلى المغرب الذي أقام هذه الصلاة يوم الجمعة الماضي، إذ يشهد البلدان تقريبًا الخصائص المناخية نفسها.
وتعدّ هذه هي ثاني مرة تعلن فيها الجزائر إقامة صلاة الاستسقاء خلال هذا العام، بعدما أقامت شعائرها في فاتح ماي/أيار الماضي، وذلك في فترة يتهدد فيها الجفاف الكثير من المحاصيل الزراعية.
وتعتمد الجزائر على التساقطات المطرية في سقي الأراضي الصالحة للزراعة، غير أن توالي سنوات الجفاف وعدم تركيزها على الصناعات الغذائية، جعلا الجزائر واحدة من أكبر المستوردين للحبوب في العالم، بنسبة تصل إلى 5 ملايين طن.
وحسب دراسة سابقة للمعهد الوطني للبحث الزراعي بفرنسا، فالمنطقة المغاربية تتوقع سيناريوهات خطيرة فيما يخصّ التقلبات المناخية، وستفقد حوالي 50 في المئة من الأراضي الصالحة للزراعة في أفق 2050 كما ستواجه تحديات كبيرة في ضمان الأمن الغذائي إذا لم تتخذ إجراءات حاسمة، بالتعاون مع المنتظم الدولي.