الرباط، المغرب (CNN)— تأكدت السلطات الفرنسية أن المشتبه به الرئيسي في التخطيط لهجمات باريس، عبد الحميد أباعود (أباعوض)، قد مرّ عبر جزيرة ليروس اليونانية، قبل السفر إلى باريس، حيث أشرف على العمليات التي خلفت 132 قتيلًا وعشرات الجرحى.
ووفق ما أكده مصدر مقرّب من التحقيقات لـCNN، فإن اثنين من الانتحاريين الذين هاجموا الملعب، مروا كذلك عبر جزيرة ليروس في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مستخدمين جوازات سفر سورية مزورة، لأجل تقديمها في طلبات اللجوء.
ولم يبيّن المصدر متى كان أباعود حاضرًا في جزيرة ليروس، وهل قام كذلك باستغلال جواز مزور واستغلال نظام اللجوء للوصول إلى باريس، حيث يشتبه أنه الرأس المدبر لهجمات 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي تعدّ أخطر هجوم إرهابي تشهده فرنسا خلال العقود الأخيرة.
وبما أن أباعود كان واحدًا من أكثر المطلوبين في أوروبا منذ يناير/كانون الثاني 2015 للاشتباه في لعبه دورًا تنسيقيًا مع الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها في فيرفي ببلجيكا خلال الشهر نفسه، فمن الصعب للغاية أن يفكر في العودة إلى أوروبا بشكل قانوني، وفق ما يؤكده المراقبون.
وكان مصدر بلجيكي قد أكد لـCNN أن أباعود، الذي قُتل بعد هجمات باريس في مداهمة للشرطة الفرنسية، كان على اتصال هاتفي بخلية مدينة فيرفي قبل تفكيكها، كما يتحدث تنظيم "داعش" الذي ينتمي إليه أبا عود، أن هذا الأخير عاد إلى سوريا في تلك الفترة بعدما فرّ من "مصيدة" كانت تنتظره بعد تفكيك الخلية.