ليبيا (CNN)— أعلنت القوات الخاصة التابعة لرئاسة الأركان الليبية أن كتيبة تحمل اسم أبو بكر الصديق، هي من كان وراء طرد مدربين أمركيين، كانوا قد حلوا في قاعدة الوطية الليبية يوم الاثنين 14 ديسمبر/كانون الأول 2015، وأن ما قامت به الكتيبة يعد "تصرّفًا غير مسؤول".
وقالت القوات الخاصة التي تصف نفسها بالقوات النظامية في بيان رسمي لها اليوم الجمعة إن القيادة العامة للجيش الليبي تم إبلاغها سابقًا بنزول فريق تدريب أمريكي في ذلك التاريخ، وذلك لأجل "إعادة تنظيم الجيش الليبي وتطويره، حيث تم التعاقد مع الفريق الأمريكي عام 2012"، غير أن أفرادًا تابعين لميلشية أبو بكر الصديق، أرادوا مرافقة المدربين لاحتجازهم، ممّا دفع الطاقم الأمريكي إلى العودة مستغنيًا عن الكثير من متاعه.
توضيحات القوات الخاصة الليبية تأتي بعدما تم تداول صور جنود أمريكيين في ليبيا باللباس المدني، وبعد حديث مجموعة من وسائل الإعلام عن طرد الجنود. وقد كانت صفحة القوات ذاتها على فيسبوك قد نشرت الصور في وقت سابق، مشيدة بتعامل الكتيبة مع الجنود، غير أن البيان الرسمي تراجع عن الإشادة بالكتيبة، واعتبر أن وصول الطاقم الأمريكي كان بتنسيق قبلي.
وقد أكدت مصادر من البنتاغون لوسائل إعلام دولية أن الصور التي تم تداولها حقيقية، وأن هناك اتفاقًا مسبقًا بين ليبيا والولايات المتحدة بإرسال جنود أمريكيين لأجل تقديم المشورة للجيش الليبي الوطني، مضيفةً أن إحدى الميلشيات طلبت من الجنود مغادرة ليبيا مباشرة بعد وصولهم، وأن الجنود قرّروا المغادرة دون وقوع أيّ حادث.