تونس (CNN)— أعلنت تونس اليوم الثلاثاء عن تمديد حالة الطوارئ لمدة شهرين آخرين، لتصير المدة هي ثلاثة أشهر، منذ إعلانها في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد العملية التفجيرية التي طالت حافلة للأمن الرئاسي، وأوقعت قتلى وجرحى.
وحسب ما نقلته الإذاعة التونسية، فقد قرّر رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، التمديد في حالة الطوارئ في كامل التراب التونسي، ابتداءً من 24 ديسمبر/كانون الأول 2015 الجاري إلى 21 فبراير/شباط 2016.
ولم يشر البلاغ الصادر عن رئاسة الحكومة التونسية إلى أسباب تمديد حالة الطوارئ، وذلك في ظرفية صعّدت فيها تونس من الحملات الأمنية الرامية إلى تفكيك شبكات تصفها بالإرهابية، إذ تعلن وزارة الداخلية كل يوم تقريبًا عن خبر القبض على عناصر متطرفة تهدد أمن تونس.
ومنذ اندلاع الثورة التونسية، وتونس تشهد إعلان حالات متعددة للطوارئ، وقد فرضتها خلال عام 2015 مرتين، المرة الأولى بعد أحداث سوسة الإرهابية التي خلّفت مقتل 38 سائحًا، ودامت ثلاثة أشهر، والمرة الثانية بعد عملية تفجير حافلة الأمن الرئاسي.
وكان رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، قد برّر رفع حالة الطوارئ بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأن الوضع الأمني قد تحسن وأن هناك نجاحات أمنية على عدة مستويات، قبل أن تفاجأ تونس، بعدها بحوالي شهرين، بعملية إرهابية أعادت حالة الطوارئ من جديد.