تونس (CNN)-- اعتقلت قوات ليبية 50 بحارًا تونسيًا كانوا على متن أربعة مراكب صيد، وذلك بعدما دخلوا إلى المياه الإقليمية المشتركة بين تونس وليبيا، ممّا جعل العديد من وسائل الإعلام التونسية تتحدث عن عملية اختطاف، في حين نفت السلطات التونسية ذلك، واعتبرت أن التوقيف تم من طرف قوات خفر السواحل الليبي.
وتقول وزارة الشؤون الخارجية التونسية إن عملية إيقاف البحارة التونسيين التي تمت أمس الخميس 24 ديسمبر/كانون الأول 2015، "تعد إجراءً معمولًا به للمراقبة والتثبت من هويات البحارة"، مؤكدة أنها تتابع الواقعة مع الجانب الليبي قصد إطلاق سراح البحارة التونسيين في أقرب وقت ممكن.
وكانت مصادر إعلامية قد أشارت أمس الخميس إلى أن مجموعة من المسلحين الليبيين المجهولين حوّلوا وجهة مراكب صيد تونسية انطلقت من مدينة صفافس، وأن الاحتجاز تم على بعد 40 ميلًا من سواحل مدينة بن قردان التونسية في الشرق التونسي.
وكان شقيق أحد البحارة المحتجزين قد صرّح لوسائل إعلام تونسية أن سبب التوقيبف هو مخالفة الأنظمة المعمول بها في مجال الصيد، نافيًا أن يكون السبب هو عملية اختطاف، وذلك بعدما استطاع التواصل مع شقيقه، كما نفى مصطفى عبد الكبير، الحقوقي التونسي الذي يتابع الشأن الليبي، وجود عملية اختطاف، مؤكدًا أن الجهة التي أوقفت البحارة التونسيين هي جهة رسمية.