طهران، إيران (CNN) -- دعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى "الوحدة بين المسلمين" للقضاء على أيديولوجية الإرهاب، التي تنتشر في جميع أنحاء المنطقة، والتي قال إنها "شوهت" صورة الإسلام، مشدداً على ضرورة "قبول الاختلافات" بين المسلمين.
وقال الرئيس الإيراني، في خطاب أمام مؤتمر "الوحدة الإسلامية الدولية"، في طهران الأحد، إن "العنف هو انحراف عن الاعتدال في الفكر والكلام.. ما لم تستند أقوالنا على الوسطية والاعتدال والبعد عن التطرف، سيؤدي ذلك إلى العنف الفكري والعملي."
كما حث روحاني المسلمين على مواجهة الصور السلبية عن دينهم، الذي شوهه الإرهاب، قائلاً: "إذا كنا نريد تلبية دعوة نبي الإسلام، ينبغي علينا أن نصرخ بالوحدة ونقدم الإسلام الرحيم، إلى جانب حياة الرسول للعالم، ونتحد من أجل مستقبل مشرق للإسلام."
وتطرق روحاني إلى توجه اهتمامات السياسة الخارجية للمنطقة بعيداً عن القضايا التقليدية، مثل الأزمة الإسرائيلية - الفلسطينية، إذ قال: "ربما لم نكن لنفكر في يوم من الأيام، بأن العالم الإسلامي سينسى النظام الصهيوني المعتدي الرئيسي، ويضعه جانباً، وبدلاً من ذلك، تركز وسائل الإعلام على أخبار قتل المسلمين، من قبل مدعيي الإسلام."
وتابع الرئيس الإيراني بالتأكيد على أن الاختلافات في المجتمع الإسلامي يجب أن تُتقبل، إذ أن "فكرة ترجمة أي شخص ما الدين بطريقة مختلفة، هي طبيعة الإنسان، وفي الأساس، الفرق مقبول في هذا المجال، ولكن الصراع ليس مقبولاً على الإطلاق."
وينتقد مراقبون انخراط إيران في صراعات إقليمية بعدد من الدول العربية، ويتهمون الجمهورية الإسلامية بأنها "تُغذي العنف الطائفي"، وخاصةً فيما يتعلق بالحرب الأهلية الطاحنة في سوريا.