ألمانيا (CNN)— أعلنت السلطات الألمانية تعرّفها على 31 شخصًا، بينهم 18 من طالبي اللجوء، كمشتبه بهم، في وقائع السرقات والاعتداءات الجنسية التي شهدتها مدينة كولونيا ليلة الاحتفالات برأس السنة الميلادية لعام 2016، كما تمت إقالة قائد شرطة المدينة إثر الانتقادات التي وجهت إليها.
وينحدر تسعة من المشتبه فيهم من الجزائر، وثمانية من المغرب، وخمسة من إيران، وأربعة من سوريا، واثنين من ألمانيا، وواحد من كل من العراق وصربيا والولايات المتحدة، وفق ما صرّح به اليوم متحدث باسم وزارة الداخلية حول الأحداث التي جرت في كولونيا بالأساس، وكذلك مدينة هامبورغ.
وقالت ضحية للأحداث التي جرت في مدينة كولونيا لشبكة CNN إن عددًا قليًل من رجال الشرطة كانوا حاضرين بالشارع لمنع الاعتداءات، متحدثة عن أنها، إضافة إلى نساء أخريات، طلبن المساندة من طاقم الشرطة، غير أن هذا الطاقم كان يعاني نقصًا واضحًا، وذلك في وقت نقل فيه موقع "شبيكل أونلاين" أن مجموعات من المعتدين منعوا رجال الشرطة من تقديم المساعدة.
وقد انتقد وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيه أداء شرطة كولونيا، كما أدان وزير العدل، هايكو ماس، تصريحات عمدة كولونيا الذي نصح النساء بتفادي الاحتكاك بالرجال الذين لا يعرفونهن، وقد أبرز متحدث باسم شرطة كولونيا أن عدد الشكايات التي تم التوصل بها بسبب تلك الأحداث يصل إلى 170، 120 منها تتعلّق باعتداءات جنسية، مبرزًا أن هناك 250 فيديو يوثق لما وقع.
كما أكد وزير الداخلية الألماني أن اقتراف طالبي اللجوء لهذه الجرائم يهدد مقامهم في ألمانيا، بما أن "القانون يتيح ترحيل الأشخاص طالبي اللجوء إذا تمت محاكمتهم في ألمانيا بعقوبة حبسية تصل أو تتجاوز عامًا، على خلفية جرائم، منها الاعتداءات الجنسية".
وليست ألمانيا وحدها من شهدت هذه الأحادث، فزيوريخ السويسرية شهدت الاعتداء على ستة سناء، كما أنه في هلسنكي الفنلندية، أعلنت الشرطة أنها تبحث في حقيقة وقوع جريمتي تحرّش بالقرب من مجمع للاجئين.