الجزائر (CNN)-- من المرتقب أن تدخل شركة "فولكسفاجن" إلى الجزائر، لإنشاء مصنع يتيح تركيب 100 ألف سيارة في السنة، إذ نقلت وسائل إعلام جزائرية، أهمها جريدة "كل شيء عن الجزائر" الناطقة بالفرنسية أن زيارة الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال إلى برلين، أمس الاثنين، شكّلت فرصة جديدة لتأكيد توجه الشركة الألمانية إلى الجزائر.
وقالت الجريدة، نقلًا عن مصادرها الخاصة، إن عملاق تصنيع السيارات الألماني أكد التزامه بإنشاء مصنع له في الجزائر، وبالضبط في ولاية غليزان، بالجنوب الجزائري، بشراكة مع سوفاك، الشركة التي تعمل منذ مدة في ترويج سيارات فولكسفاجن بالجزائر، وسينتقل وفد ألماني من الشركة إلى الجزائر في فبراير/شباط القادم لإنهاء ترتيبات المشروع.
هذا المشروع الذي يعدّ الأول من نوعه بالنسبة لشركة سيارات ألمانية في الجزائر، والثاني من نوعه في إفريقيا بالنسبة لفولكسفاكن بعد جنوب إفريقيا، سيتيح للشركة الألمانية الاستفادة من نفس الامتيازات الضريية التي توفرها الجزائر للشركات الفرنسية التي أنشأت مصانعها في هذا البلد، وتصل تكلفة المشروع الجديد للشركة الألمانية إلى 170 مليون دولار.
هذا الخبر الذي نشرته الجريدة قبل أيام، وأعادت تأكيده اليوم الثلاثاء، لم تعلن عنه الحكومة الجزائرية بشكل رسمي، بينما أكده المدير العام لمجموعة سوفاك، في حوار مع الجريدة ذاتها، مشيرًا إلى أن فولكسفاغن اشترت مساحة أرضية تصل إلى 150 هكتارًا لإنشاء المصنع المنتظر، وأن جميع حيثيات هذا المشروع، الذي من المتوقع أن يشغل عددًا مهمًا من الجزائريين، تم إنهاؤها.