الرباط، المغرب (CNN)-- أضحى بإمكان الطلبة المغاربة الاستفادة من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، وذلك بعدما أعلنت وزارة الصحة، عن إطلاق هذا النظام لأجل "تكريس الحق الدستوري في العلاج والعناية الصحية والحماية الاجتماعية"، وتتوقع الوزارة أن يستفيد حوالي 288 ألف طالب وطالبة خلال هذا الموسم.
هذا النظام الذي سيتم الإعلان عن انطلاقته الرسمية غدًا الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2015، بشراكة وتنسيق مع فاعلين آخرين، سيتيح لطلبة التعليم العالي والتكوين المهني في القطاعين الخاص والعام، الاستفادة من تعويض في مصاريف العلاجات ما بين 70 في المئة و100 في المئة.
وحسب ما أكده بلاغ من الوزارة، ستساهم الدولة في ما يخصّ مبالغ انخراطات طلبة القطاع العام، بينما يؤدي طلبة القطاع الخاص 400 درهم سنويا (40 دولار)، وذلك للاستفادة من التعويض وكذا الاستشارات الطبية والعلاجات الاستشفائية والعمليات الجراحية والتحاليل البيولوجية الطبية والتشخيص بالأشعة، إضافة للأدوية والمستلزمات الطبية المقبول إرجاع مصاريفها إضافة إلى علاجات الفم والأسنان وتقويم البصر وكذلك أعمال التقويم الوظيفي والترويض الطبي والخدمات شبه الطبية.
وقالت الوزارة إن تفعيل هذا النظام يتيح تحقيق التغطية الصحية الشاملة، لتشمل ما يقارب %95 من الساكنة، وذلك بعد إجراءات سابقة، منها تعميم نظام المساعدة الطبية، والتغطية الصحية لفائدة المهاجرين، والتأمين الإجباري عن المرض الخاص بفئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطًا خاصًا.
غير أنه في الجانب الآخر، لا يزال قطاع الصحة في المغرب يعاني الكثير من المشاكل حسب الجمعيات الحقوقية، لا سيما ضعف التجهيزات في مجموعة من المستشفيات وقلة الأطر الطبية لا سيما في المناطق النائية، وقلة المراكز الصحية وفقدان جزء كبير من المغاربة ثقتهم في مؤسسات الصحة العمومية، فضلًا عن ارتفاع نسبة الوفيات بين الأمهات والرضع.