تونس (CNN)— سبق لوزارة الشؤون الدينية التونسية أن أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع، عن تنظيم صلاة الاستسقاء يوم الأحد 17 يناير/كانون الثاني 2016 في جميع ولايات الجمهورية، بيدَ أنه يبدو، أن المطر في طريقه لتونس بعدما أعلن المعهد لوطني للرصد الجوي سقوط أمطار ابتداءً من ليلة اليوم الجمعة 15 يناير.
وزارة الشؤون الدينية طلبت من جميع الأئمة والمساجد التونسية المساهمة في تنظيم صلاة استسقاء بعدما سجلت تونس كميات ضئيلة من التساقطات المطرية خلال هذا الموسم الزراعي، وأصدرت الوزارة المعنية اليوم الجمعة منشورًا تفصيليًا لكيفية سير هذه الصلاة، بتنسيق مع أطرها والأئمة الخطباء.
وفيما تعتمد تونس على مياه الأمطار مصدرًا أولًا لسقي الأراضي الزراعية، عانت المنطقة المغاربة برّمتها من تأخر الأمطار خلال هذا الموسم الزراعي، ممّا دعا تونس والجزائر والمغرب إلى إقامة صلوات الاستسقاء، دون أن يساهم ذلك في عودة الأمطار إلى منسوبها المتوقع، حيث يتوقع تضرّر المحاصيل الزراعية التي تعتمد على الأمطار في الري.
غير أن اليوم الجمعة حمل خبرًا سعيدًا للتونسيين، فقد أعلن المعهد الوطني للرصد الجوي سقوط أمطار رعدية مؤقتة بالشمال والوسط الغربي آخر نهار اليوم الجمعة، تشمل بعدها بقية المناطق أثناء الليل، إلى جانب تساقط الثلوج بالمرتفعات الغربية آخر الليل، ثم تستمر الأمطار غدًا السبت، مع انخفاض كبير في درجة الحرارة، وذلك بعدما شهدت تونس خلال الأيام الماضية أمطارًا ضعيفة في بعض الجهات.
وكان وزير الفلاحة، سعد الصديق، قد أشار في ندوة صحفية بداية هذا الأسبوع، أن مؤسسته بصدد إعداد خطة استراتيجية ستعرض قريبا على المجلس الوزارى فى حالة تواصل انحباس الامطار، وذلك لأجل السماح للوزارة بالتدخل بالنسبة لمياه الشرب والري ومياه القطيع ومراعي صغار الفلاحين، بعدما بلغ معدل نقص الأمطار خلال الشهرين الأخيرين 18 في المئة.