الجزائر (CNN)— بدأت محكمة جزائرية في محاكمة مهاجر مغربي سافر بطريقة سرّية إلى ألمانيا، بتهمة انتحال صفة مواطن جزائري، حسب ما نشرته جريدة الشروق الجزائرية، حيث يواجه تهمة الحصول على وثائق بدون وجه حق والتصريح بإقرارات كاذبة.
وقالت الصحيفة إن السلطات الألمانية أوقفت هذا المهاجر البالغ من العمر 39 سنة، بعدما اكتشفت أنه يعيش هناك بشكل غير قانوني، وإنه صرّح أمامها بأنه مواطن جزائري يرغب في اللجوء، بينما لم تتمكن السلطات الألمانية من تأكيد أصله بسبب عدم توّفره على أي أوراق ثبوتية، لتسلّمه إلى الجزائر التي تبيّنت أنه مغربي الجنسية.
وهذه من المرات النادرة التي ينتحل فيها مهاجر سري الجنسية الجزائرية في ألمانيا، إذ جرت العادة انتحال صفة لاجئ سوري، التي تمنح لصاحبها حظوظًا أوفر للضمان بحق الإقامة في عدة بلدان أوروبية، أو حتى انتحال صفة مواطن فلسطيني، لا سيما وأن ألمانيا تتجه إلى احتساب جميع بلدان شمال إفريقيا بلدانًا آمنة لإرجاع كل المهاجرين الذين طلبوا اللجوء ولم يُمنح لهم.
وفيما لم تشر الجريدة إلى تاريخ تسليم هذا المهاجر إلى الجزائر، كانت الشرطة الألمانية قد أعلنت أمس الاثنين اعتقال أوّل مشتبه به في الاعتداءات الجنسية التي شهدتها مدينة كولونيا رأس السنة الميلادية، ويتعلّق الأمر بمهاجر جزائري، يبلغ من العمر 26 سنة، تم العثور بحوزته على هاتف نقال سُرق من ضحية إحدى الاعتداءات، كما اعتقلت جزائريًا ثانيًا كان يرافقه.
كما سبق للأمن الألماني أن نفذ عمليات تفتيش واسعة في مدينة دوسلدروف، القريبة من كولونيا، واعتقل العشرات من المهاجرين المغاربة والجزائريين، بتهم تتعلّق بالنشل والسطو وبيع المخدرات، وذلك بعدما بيّنت تحقيقات الشرطة وجود مغاربة وجزائريين بين المعتدين على النساء الألمانيات في مدينة كولونيا.