تونس (CNN)— أعلن الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، وهو مؤسسة اجتماعية غير حكومية، عن إتلاف وسرقة جميع المساعدات العينية الخاصة بالعائلات المعوزة ومحدودة الدخل، بما تصل قيمته إلى 225 ألف دينار تونسي، أي حوالي 110 آلاف دولار أمريكي، إثر أعمال النهب التي رافقت الاحتجاجات الأخيرة.
وأكد هذا الاتحاد الذي يعمل لأهداف خيرية في بلاغ له مساء اليوم الجمعة 22 يناير/كانون الثاني 2016 أن أعمال نهب وسرقة مخازنه في ولايات سيدي بوزيد وبنزرت والمهدية خلال الليلة الفاصلة بين يومي الخميس والجمعة، أدت إلى إتلاف وسرقة كل المساعدات التي تمثل جزءًا من المخزون الاستراتيجي لمواجهة التقلبات المناخية.
وأشار الاتحاد إلى أن المساعدات التي تمت سرقتها تتمثل في ملايس وأحذية وحشايا وأغطية صوفية ومواد غذائية، معربًا عن أسفه الشديد لحرمان عائلات معوزة من هذه المساعدات الموجهة إليها، ومعبرًا عن تفهمه للعاطلين عن العمل وحقهم الدستوري في التظاهر السلمي.
في اتجاه آخر، أعلن الحرس الوطي التونسي إلقاء القبض على 16 "منحرفًا" في حي التضامن بالعاصمة تونس، متلبسين باقتراف عمليات سرق ونهب، وذلك بعدما تعرّضت بنايات كثيرة في الحي لأعمال سطو، منها وكالة بنكية، كما تعرّضت بنايات كثيرة عبر عدد من المناطق التونسية إلى مثل هذه الأعمال التخريبية، الأمر الذي فرض تدخل وحدات الجيش.
وقد أعلنت الداخلية التونسية فرض حظر التجوال في كامل تراب الجمهورية ابتداءً من اليوم الجمعة، من الساعة الثامة ليلًا إلى الساعة الخامسة صباحًا، بسبب الاعتداء الذي وقع على الأملاك العامة والخاصة، والذي رافق احتجاجات واسعة للعاطلين على استمرار مشكل البطالة ووفاة واحد منهم في حادث عرضي إبّان احتجاجه على شطب اسمه من لائحة توظيف.