تونس (CNN)— عدّد الحبيب الصيد، رئيس الحكومة التونسية، حصيلة العمل الحكومي خلال عام تقريبًا من العمل، منذ تنصيب الحكومة في فبراير/شباط 2015، متحدثًا عن أن الحكومة قلّصت نسبة التضخم من 5,7 إلى 4,2، وطوّرت قدرات قوات الأمن والجيش الوطنيين.
وقال الحبيب الصيد اليوم الخميس في جلسة برلمانية بمجلس نواب الشعب، إن الحكومة تفاوضت مع الاتحاد العام التونسي للشغل في شأن الزيادة الخاصة بالأجور بما يحقّق السلم الاجتماعي، وإنها رفعت منحة العائلات المعزوة من 120 دينار إلى 150 دينار، استفادت من ذلك 230 ألف عائلة معوزة، كما رفعت الحكومة من حالات انتداب الأشخاص في وضعية إعاقة من 1 في المئة إلى 2 في المئة.
وتابع الصيد أن حكومته أعادت جدولة ديون صغار الفلاجين وأعفت 52 ألف فلاح من تسديد القروض التي لا تتجاوز 3 آلاف دينار، كما فعلّت أكثر من 90 في المئة من المشاريع المعطلة، منها الطرق السيارة وبناء السدود، وأعدت برنامجًا استثنائيًا في إطار التمييز الإيجابي الذي أقرّه الدستور للاهتمام بالجهات الأقل نموًا.
غير أن هذه الإصلاحات التي تعلن عنها الحكومة تواجه وضعًا اقتصاديًا صعبًا، زادت من صعوبته تهاوي إيردات المجال السياحي بسبب الهجمات الإرهابية الأخيرة، وخرج المئات من العاطلين في مظاهرات احتجاجية كبرى خلال الأيام الماضية، أسفرت عن وقوع حوادث شغب ونهب ومصرع رجل أمن.
كما تنتقد المعارضة بشكل كبير سياسات الحكومة، إذ قال حمة الهمامي، الناطق باسم الجبهة الشعبية التونسية، في تصريحات إعلامية، إن مشاكل البطالة والفقر والتهميش تفاقمت في تونس، وإن الحكومات التونسية التي تعاقبت منذ الثورة، لم تستطع تحقيق المطالب الذي أخرجت الشعب إلى الاحتجاج.