طهران، إيران (CNN) -- ادعى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أنه لولا جهود دولته في محاربة الإرهاب لصعد نفوذ "حكومة إرهابية" في المنطقة عوضا عن وجود جماعات إرهابية فحسب، بتصريح له خلال زيارته إلى العاصمة الفرنسية باريس، الأربعاء، ضمن جولته الأوروبية لتعزيز وجود دولته في ساحة الاقتصاد العالمي.
وقال روحاني: "لا أحد في العالم يشك في مسألة أنه لولا الجهود والدعم الذي قدمته إيران (في محاربة الإرهاب) لكان هناك اليوم حكومة إرهابية وليست جماعة إرهابية في المنطقة،" حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
ويبدو تصريح الرئيس الإيراني منفصلا عن الواقع بالنسبة لخصومه الذين تصدروا عناوين الصحف المتعلقة بالشؤون الجارية في الشرق الأوسط بتصريحات يتهمون فيها دولته بنشر الإرهاب والفساد في المنطقة، أبرزها من المملكة العربية السعودية ودول الخليج.
إذ قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي، الأسبوع الماضي: "إيران لا تزال تدعم الإرهاب ودول الخليج تعمل مع أمريكا لمواجهة تدخلات طهران بالمنطقة.. تصريحات المسؤولين الإيرانية هجومية ولا نعلم مدى مصداقيتها والسعودية والدول العربية مستعدة للدفاع عن شعبها وأرضها."
وفي حين، لم تصرح أمريكا باتهامات واضحة لإيران بنشر الإرهاب إلا أنها لم تتخل عن أي فرصة لتأكيد دعمها للسعودية، إذ صرح وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري: "العلاقة بين أمريكا ودول الخليج مبنية على المصالح المشتركة وليس هناك أدنى شك من تقوية هذه العلاقات والرقي بها وأمريكا تكرر التزامها بالوقوف مع هذه الدول إذا تعرضت لأي اعتداء."
وأصدر وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي، مساء الخميس الماضي، بعد اجتماع استثنائي في مدينة جدة السعودية، بيانا أدانوا فيه تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء ومنها (البحرين واليمن وسوريا والصومال) واستمرار دعمها للإرهاب.
كما أصدر ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي، منذ أسبوعين، بيانا تعقيبا على البدء بتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، محذرا إن طهران لا تزال تسعى للحصول على السلاح النووي، وأنها مستمرة بنشر الإرهاب بالعالم، وفق قوله.