أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- صب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الزيت على نار عاصفة محيطة بمزاعم حول اختطاف واغتصاب طفلة روسية في الـ13 من عمرها، على يد طالبي لجوء في العاصمة الألمانية برلين، تداولت تقارير إعلامية روسية أنهم "رجال عرب"، واتهم لافروف المسؤولين الألمان بأنهم يُغطون على الجريمة، ومن جانبهم قال الألمان إن الجريمة لم تحدث.
قد يهمك.. مصور يلتقط بعدسته معاناة اللاجئين في رحلتهم إلى أوروبا
وتجمع نشطاء وأعضاء بالحزب اليميني من الناطقين بالروسية في ألمانيا في احتجاجات غاضبة خلال عطلة نهاية الأسبوع في مدن ألمانيا، وذلك في أعقاب تقارير إعلامية روسية، انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأنه في وقت سابق من هذا الشهر، اختُطفت طفلة تبلغ من العمر 13 عاما لمدة 30 ساعة في برلين وقام "رجال عرب" باغتصابها جماعيا. وحمل المحتجون لافتات كتب عليها "نريد الأمن" و "أطفالنا في خطر."
اقرأ.. اللاجئون يعانون الأمرّين في رحلة العبور إلى أوروبا .. “عزيمة نارية” وسط درجات حرارة تحت الصفر
وبالمقابل أكد مكتب المدعي العام في برلين أن الحادث لم يقع كما يدعي المتظاهرون الروس وتقارير الإعلام الروسي، وقال ممثل الادعاء العام إن عائلة الطفلة الناطقة بالروسية أبلغت عن اختفائها في 11 يناير/ كانون الثاني، وعندما عادت بعد غياب دام 30 ساعة، ادعت أنها خُطفت وتعرضت للاغتصاب. ولكن الفحص الطبي لاحقا لم يجد أي أدلة على عمليات اغتصاب أو جماع، وغيرت الفتاة تصريحاتها بعد ذلك.
أيضا.. أكثر من مليون مهاجر لأوروبا.. وعدد الوفيات 3771 شخصاً
وأضاف مكتب المدعي العام أن المحققين لا يزالون يجهلون أين كانت الفتاة أو ماذا كانت تفعل أثناء غيابها، وقال الممثل إن إجاباتها على أسئلتهم أدت إلى استنتاج السلطات أنها مارست الجنس قبل اختفائها، الأمر الذي يُمكن تصنيفه كجريمة استغلال أطفال، ويمكن اعتبارها اعتداء جنسيا بسبب سنها الذين يمنعها من التمييز السليم. وأكدت الشرطة والنيابة العامة التحقيق مع رجلين يُشتبه بصلتهما في القضية ولكنها لم تُفصح عن المزيد من التفاصيل عن هويتهما أو جنسيتهما.